الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات المنددة بوجود قوات الاحتلال الاميركي والتركي و بما يسمى قانون قيصر الذي يهدف الى تجويع الشعب السوري من خلال تشديد العقوبات ومنع وصول المواد الغذائية والطبية الى سورية كل ذلك يؤكد الرفض الشعبي لوجود قوات الاحتلال غير الشرعي على الاراضي السورية ومقاومة هذا العدوان بكل الوسائل الممكنة لطرده من سورية.
الوقفات الاحتجاجية التي تجلت مؤخرا في قرية تل عودة تأتي استكمالا لقيام العديد من سكان القرى بريف الحسكة منع دوريات الاحتلال الاميركي وميليشياته من دخول القرى ومتابعة طريقها واجبارها على العودة من حيث أتت الأمر الذي يؤكد عمق الانتماء الوطني ويشكل مقاومة شعبية لقوات الاحتلال و امتلاك الارادة والعزيمة على إفشال مخططات العدوان الأميركي والتركي وأن احتلالهم لن يكون نزهة رغم ما يملكون من اسلحة وعتاد متطور ولابد من هزيمتهم.
العدوان الأميركي والتركي على الشعب السوري والذي أخذ أشكالا متعددة تمثلت بدعم التنظيمات الارهابية والميلشيات المسلحة والعدوان المباشر وفرض العقوبات وحرق المحاصيل الزراعية بات يدرك أهدافه كل مواطن شريف في سورية ويرفضه ويعمل على التصدي له ولاسيما أهلنا في المناطق التي تحتلها القوات الأميركية أو التي تسيطر عليها الميلشيات المسلحة التي تستقوي بالأجنبي على أبناء وطنها وهذا يفسر الغضب الشعبي والاصرار على التصدي لقوات الاحتلال وأذنابها من الميلشيات الانفصالية من خلال المظاهرات والوقفات الاحتجاجية الرافضة لوجود الاحتلال وسرقته لثرواتنا النفطية والاستراتيجية ولاسيما محصول القمح .
دروس التاريخ تؤكد حتمية النصر للشعوب التي تملك الإرادة والعزيمة لمقاومة المحتل وعملائه والشعب السوري قدم الغالي والنفيس وجاد بكل مايملك خلال السنوات العشر الماضية من أجل الدفاع عن استقلال وسيادة سورية وقرارها الوطني المستقل وإفشال المخططات الصهيو أميركية العسكرية الارهابية الامر الذي يؤكد حتمية النصر على أجندات منظومة العدوان ولن يكون مصير الرهاب الاقتصادي وتنفيذ مايسمى قانون قيصر الذي يشكل جريمة ضد الانسانية الا كما كان مصير الرهاب العسكري الفشل والخزي والعار وذلك بارادة وعزيمة شعبنا الصامد وجيشنا البطل وقيادتنا الحكيمة التي تتعامل مع حلقات العدوان بكل حنكة وذكاء لتبقى سورية كما كانت مقبرة لأوهام وأحلام الغزاة والطامعين.
نافذة على حدث- محرز العلي