يمضي الكيان الصهيوني بممارساته العدوانية المستمرة منذ أن تم تأسيسه بالنار والحديد على أرض ليست له.. تتفتق روح العدوان التي أقامته كل يوم بالمزيد من الإجرام والعدوان.. ما بين المجازر الجماعية والنهب والسرقة إلى سياسة الارض المحروقة التي يعمل على تنفيذها قبل الوصول إلى الخطة الكبيرة التي تنفذ دائماً ألا وهي العمل على مصادرة الأراضي العربية الفلسطينية التي لم يستطع احتلالها مباشرة.. والحجج دائماً جاهزة تارة باسم الأمن ومتطلباته وتارة أخرى باسم مخالفة القوانين، ولا ندري متى كان الصهيوني يعرف القانون.. بل وجوده هو أكبر وصمة عار بتاريخ القانون الدولي والإنساني..
اليوم يكمل نتنياهو الخطة هذه ويمضي متحدياً العالم نحو إعلان الضم النهائي لما تبقى من الضفة الغربية وغيرها… سيفعل ذلك إن استطاع بظل هذا الصمت الدولي المريب.. صحيح أن ثمة رفضاً لهذا العدوان ولكنه على ما يبدو ولاسيما في الغرب مازال خجولاً وربما تأتي التصريحات من باب رفع العتب..
أما الأعراب النائمون بوهم التطبيع فهم خارج كل فعل ولولا أنهم هرولوا للارتماء بحضن العدو الغاصب لما كان المشهد على هذا النحو الذي نراه..
تارة باسم صفقة القرن وتارة أخرى باسم إكمال ما يسمونه دولة إسرائيل وغير ذلك، وعلى الأرض تعمل آلة الفتك الصهيوني على تغيير ملامح كل شيء، تساندها آلة العدوان ..
الأمم المتحدة التي عودتنا أن تقف إلى جانب الكيان الصهيوني عبرت على غير عادتها عن رفضها لقرارات الكيان الصهيوني، ولكن هذا وحده لا يكفي.. والمسؤولية التاريخية الكبرى تقع على عاتقها ولاسيما أن الكيان الصهيوني نال اعترافاً مشروطاً من الأمم المتحدة حين تأسيسه.. وها قد مضى ما مضى من الزمن ولم ينفذ أي اشتراط، بل كان دائماً حكامه الإرهابيون يرددون أن القوانين الدولية لا تساوي الحبر الذي تكتب به..
اليوم لابد من صوت واحد بفعل حقيقي يلجم الكيان الصهيوني وهذا أقل ما يجب أن يكون ..
البقعة الساخنة – بقلم أمين التحرير: ديب علي حسن