من مسرحية مفبركة إلى أخرى، ومن تضليل إلى مثيله، ومن فيلم هوليوودي لا يقنع حتى الأطفال الصغار إلى فيلم أغبى، الشغل الشاغل لمنظومة العدوان على سورية، والهدف هو خداع الرأي العام العالمي حول ما يجري في الأراضي السورية، ولنا في الصور التي فبركتها أميركا، وأصدرت بناءً عليها ما يسمى (قانون قيصر) الإرهابي خير شاهد.
ومثل هذا الكلام ليس من بنات أفكارنا، بل بات حقيقة دامغة تكشف أسرارها يومياً حتى الصحافة الغربية، والأميركية بالتحديد، ولاسيما أن النظامين الأميركي والتركي أفلسا تماماً في الميدان السوري بعد أن تم دحر تنظيماتهما الإرهابية المتطرفة من معظم الجغرافيا السورية على أيدي بواسل الجيش العربي السوري وحلفائه، وبعد أن خسرت واشنطن وحلفاؤها معظم أوراق ضغوطها على الشعب السوري، وخصوصاً أوراق الكذب والتضليل التي كُشفت للقاصي والداني.
ما يلفت الانتباه أن النظام التركي مازال يركب موجة التضليل الأميركية المذكورة في كل شاردة وواردة رغم أنها باتت باهتة وهزيلة، فهو نظام لا يفوته أن يكذب حتى وهو يتنفس الهواء، ففي الوقت الذي قام ترامب وفريقه بترويج صور مزيفة عن سورية ليبرروا حصارهم الجائر على السوريين، اتجه أردوغان وإرهابيوه إلى ترويج آخر، علهم يساهمون في تجويع الشعب السوري وفرض أجنداتهم المشبوهة عليه.
والمسرحية الجديدة تتلخص بتسويق صور وفيديوهات مفبركة ومزعومة عن مواطنين يحرقون عملتهم الوطنية في المناطق الشمالية التي تغزوها قوات أردوغان المحتلة، مع أن وكالات الأنباء كشفت هذه المسرحية، وأظهرت أن هذه الصور فبركها إرهابيون معروفون حتى بأسمائهم، وبطريقة تذكرنا بمسرحيات تضليلية سابقة مثل مسرحيات الكيماوي وسواها.
باختصار هذه الدعاية الرخيصة وسواها من برامج التضليل والكذب لن تثني السوريين عن مواصلة طريقهم في محاربة الإرهاب، وإعادة الأمن إلى ربوع وطنهم، وقرارهم في التصدي لإرهاب قيصر وتضليل صانعيه مهما كلفهم من تضحيات.
البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة