أسواق الفوضى

ثورة أون لاين- باسل معلا:

ربما يعتقد الكثير أنه مدرك لما يجري في أسواق الهال أو على الأقل الآلية التي يتم العمل فيها وطرق التسعير بالنسبة للمواد التي تدخل وتخرج من أسواق الهال، إلا أن الواقع لا يتعدى أن هذه الأسواق هي كتلة من الألغاز وخاصة مع حجم التجاوزات التي تحدث يومياً حتى يومنا هذا وأيضاً حجم الأرباح التي يحققها التجار …

دعونا نتوقف عند من يحق له العمل في أسواق الهال فالمعروف أن أصحاب المحال هم من يحق لهم العمل ولكن ثمة رخص منحت لذوي الشهداء وهم في سوق الهال بالزبلطاني يقدر عددهم بحوالي ٣٥٠ رخصة، هذا نظرياً أما عملياً فلا أحد من هؤلاء يمارس العمل بهذه الرخص إنما المعلومات تؤكد أنهم قد باعوا هذه الرخص للتجار حيث لم يتجاوز ثمن الرخصة ٥٠٠ ألف ليرة سورية في حين أن حجم مبالغ الأرباح المتداولة جراء العمل فيها يقدر بملايين الليرات شهرياً..

هناك من يحقق ربحاً يتجاوز ١٠ ملايين ليرة خلال ساعة واحدة في سوق الهال دون أن يؤدي أي عمل سوى كحلقة وساطة ليتم تحميل هذه الأرباح على المستهلك كما أنه تم لحظ حلقات من الوساطة غير مبررة من الذين يعملون بين تاجر نصف الجملة وتاجر المفرق دون وجه حق..

أما التسعير في أسواق الهال فهو يعتبر قمة التجاوز فالمفروض أن من يسعر المواد في أسواق الهال هي لجان تتضمن عضوية ممثلين من مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمحافظات، وأيضاً أعضاء نقابية وممثلين عن التجار إلا أن هذه اللجان شكلية من حيث الأثر فمن يسعر هم التجار والطامة الكبرى أن لوائح الأسعار التي تعتمدها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك هي من تسعير تجار أسواق الهال…

واقع أسواق الهال حالياً يجب أن لا يستمر على هذه الوتيرة إنما هو بحاجة لتدخل سريع عبر اتخاذ مجموعة من الإجراءات لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح وتنظيم آلية العمل بما يحقق مصلحة المستهلك واختصار حلقات الوساطة التي مازالت تزيد الأسعار لصالح فئة قليلة من التجار المتحكمة في كل سوق من أسواق الفوضى دون وجه حق.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين