في دمشق، أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ كان الفعل الحضاري والثقافي وكانت اللغة العربية.
اليوم ورغم الظروف المحيطة بالبلاد ثمة مشاهد ثقافية تعيدنا إلى الزمن الجميل, فمثلاً إقامة معرض الربيع في خان أسعد باشا أمس جعل للمكان طعم آخر, وللأعمال الفنية روح متجددة .
جمال الفن المنسكب أمام أعيننا يجعلنا نعتز بما نملك وبما قدمناه عبر السنين, فالسوريون حتى في سنين الحرب الظالمة كانوا كخلية نحل, وكانت قلوبهم ممتدة بمقدار الإنسانية التي تتدفق مما صنعوه .
دمشق بعد عشر سنوات من الحرب ومن ثم وباء كورونا لاتعرف التوقف أو البطء في العطاء بل هي مستمرة, تزرع النور والحب والحياة, تفتح يديها وقلبها لكل قادم أو محتاج أوجائع .
هذه حقيقة لا أحد ينكرها والتاريخ شاهد والدليل على ذلك مانراه اليوم رغم الحصار الجائر بحق سورية والسوريين, لا نظن أن مواطناً سورياً واحداً على امتداد هذه الجغرافيا لايمكنه أن يروي مئات بل آلاف القصص من بطولات جيشنا وشعبنا.
المشهد الذي نراه اليوم ورأيناه في الماضي وسنراه في المستقبل نسجه وصنعه أبطال سوريون، هم من هذا الوطن المشع نوراً وبهاء وصدقاً ومحبة.
سنبقى مستمرين وستبقى إرادة الحياة العنوان العريض في قلب كل واحد منّا, في الأمس كان افتتاح معرض الربيع الذي نعتز بتاريخه, وقبله مهرجان الأفلام القصيرة، وغداً ستزداد السرعة في الإنجاز لنظهر سورية بأروع ما هي عليه، وهذا كله بفعل وقدرة السوريين وحدهم.
رؤية – عمار النعمة