كرز بلدي

عندما نقرأ أن إنتاجنا من محصول الكرز يحتل المرتبة الأولى عربياً والثالث بالنسبة لمحصول المشمش، يدعونا الأمر إلى التوقف ملياً أمام الإنتاج الزراعي ليس فقط أمام هذين المحصولين، وإنما يمتد للعديد من المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها بلدنا وخاصة المحاصيل الإستراتيجية من القطن والقمح والحمضيات والزيتون التي دخلت على نفس الخط لجهة حجم الإنتاج والنوعية.

مقدمة هذا الكلام هو التأكيد مرة أخرى على أهمية العودة إلى مزيد من الدعم للقطاع الزراعي الذي عاني الكثير نتيجة ظروف الحرب مما سبب عزوف أعداد لا يستهان بها من المزارعين عن الزراعة وترك أراضيهم والتوجه نحو قطاعات خدمية لا تقدم أي قيمة مضافة.

في كل مرة نسمع ونقرأ العديد من القرارات الحكومية التي تدعو إلى دعم قطاع الزراعة بطرق مختلفة هذا جيد من الناحية النظرية لكن المطلوب تنفيذ ذلك على أرض الواقع خاصة وأن الوقائع أثبتت أنه المتأثر الأول لعدم وجود برامج تعزز هذا الدعم رغم كل المحاولات التي تبذل في هذا الاتجاه .

وحتى نكون منصفين لابد أن نشير إلى المساحات الزراعية التي جرى استعادتها من قبل وحدات الجيش العربي السوري وتم زراعتها وإعادة استثمارها وهذا بحد ذاته يعد مؤشراً هاماً في هذه المرحلة كونها ستلبي احتياجات البلد من السلع الغذائية الزراعية التي نحن بأمس الحاجة إليها من باب الاكتفاء الذاتي لمواجهة تداعيات ما يسمى بقانون قيصر.

لذلك المطلوب وضع خطة زراعية ملزمة لكل الفلاحين والمزارعين وفق أسس مدروسة ومشجعة لضمان إنتاج كم كبير من السلع والمحاصيل الزراعية الأمر الذي سيسهم بالحد من الارتفاعات الكبيرة التي تطال المنتجات الزراعية نتيجة قلة الإنتاج من جهة والعوامل المناخية الأخرى، إضافة إلى تحقيق إيراد ودخل هام للفلاح الذي يساعده على الاستقرار بأرضه.

إذا نحن بحاجة إلى رؤية تنموية مستقبلية يعمل في ظلها من خلال رؤية استراتيجية مستدامة خاصة بعد التداعيات الكبيرة التي خلفتها الحرب على قطاع الزراعة والتي أدت لتراجع واضح في أداء هذا القطاع الاستراتيجي الذي يشكل عاملاً رئيسياً للأمن الغذائي في سورية وهذا يفرض بالنتيجة جعل الزراعة قطاعاً تنافسياً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.

 الكنز – ميساء العلي

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب