مزاج اداري

الإدارة بالمزاج باتت واحداً من أكثر الأمراض شيوعاً والذي ابتليت به بعض الدوائر والمؤسسات العامة، وتبدو أعراضه ظاهرة على العاملين والمرؤوسين من خلال السعي الدائم لإرضاء مزاج رأس الهرم الإداري والحرص على عدم تعكيره، بغض النظر إن كان هذا يخدم عمل المؤسسة ويحقق أهدافها أم لا..

ونستدل على هذا النمط الذي تدار به بعض مؤسساتنا، من خلال مواقف قد تبدو بسيطة لكن لها مدلولات سلبية، ومنها أننا كثيراً ما نجد موظفين يسألون عن الحالة المزاجية للمدير قبل الدخول إلى مكتبه لمقابلته (هل المدير رايق أم مزعوج)..!!

وفي مؤشر آخر تتضح هذه المزاجية من خلال تحويل المفاصل الإدارية في المؤسسة إلى جوائز ترضية، تهدى إلى من هم أكثر استجابة وانسجاماً مع مزاجية رأس الهرم الإداري في تلك المؤسسة، بغض النظر عن المعايير والمواصفات والكفاءات العلمية والمهنية الواجب توفرها..

وبالتالي قد لا يكون من المستغرب أن يجيب رأس هرم إداري في إحدى المؤسسات العامة عندما سُئِل عن سبب إعفاء أحد المديرين، بأنه غير منسجم مع إدارته الجديدة، بمعنى أن المدير الجديد لا يريد هذا الشخص لا لعيب في أدائه المهني أو الوظيفي، وإنما فقط لعدم الانسجام أي إن القرار يستند إلى مزاجية بحتة ولا علاقة له بمصلحة العمل..

من هنا نستطيع أن نفهم التراجع الواضح في أداء بعض مؤسساتنا العامة، وحالات الترهل والفساد، وشخصنة العمل من خلال إدارته بذهنية (الأنا) بدلاً من أن يدار وفق القوانين والأنظمة الداخلية المرعية لكل دائرة أو مؤسسة عامة، ونفهم أيضاً أسباب استبعاد الكثير من أصحاب الكفاءات والخبرات العلمية والمهنية والوظيفية، وتغييبهم وإقصائهم عن دوائر الضوء حتى لا يكون لهم أي مشاركة في العمل وحتى لا تظهر إمكانياتهم التي من شأنها أن تكشف الأخطاء وتنبه إلى مواضع الخلل..

هذه المزاجية أنهكت مؤسسات عامة كثيرة، وساهمت في تراجع أدائها وترهلها وتسببت في هدر الكفاءات والخبرات العلمية والمهنية التي نحن بأمس الحاجة لها اليوم للنهوض بواقع الأداء العام لمؤسساتنا ومعالجة مواضع الخلل التي أرهقت كاهلها..

حديث الناس – محمود ديبو

آخر الأخبار
أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً