عمالة ميليشيات قسد الانفصالية تستمر في جرائمها الداعمة للاحتلال الأميركي في ريف الحسكة الشمالي وضد المواطنين السوريين والموظفين في مؤسسات وقطاعات الدولة بالجزيرة السورية.
مركز الاتصالات في قرية صفيا أحد تلك الدوائر الحكومية التي استهدفت بقوة السلاح الإرهابي الأميركي بعد إرغام إرهابيي تلك الميليشيا الموظفين على إخلاء مكاتبهم ومصادرة مفاتيح مركز عملهم الذي يشكل رديفاً وأساساً مهماً لتمويل مصدر رزقهم وتمسكهم بأرضهم وقريتهم وبلدهم رغم كل المنغصات والعراقيل السياسية والاقتصادية التي توضع أمامهم، وأمام إرهاب قيصر وإدارة ترامب.
أي مشهد إرهابي يحاول أولئك العملاء صناعته بتماهيهم مع المحتل الأميركي الإرهابي بهذا الابتزاز اللا إنساني، إلا بما يؤكد أن تلك الأدوات الرخيصة لا تزال تلك الدمى الصغيرة المرتضية أن ترخص بوجودها وبمكونها وتنكس رقابها لأجنبي إرهابي غادر ومحتل وضيع يستثمرها لأطماعه.
يظن أولئك المرتزقة الانفصاليون أن هناك صفقة مربحة تنتظرهم على الأبواب السياسية والجغرافية بمحاولتهم الاستيلاء والسيطرة على المؤسسات الحكومية وطرد العاملين فيها وإغلاق أبوابها ومصادرتها ومنعهم من تقديم الخدمات، هذا الظن ليس إلا سراباً وأوهاماً.
هي صفاقة وصفقة خاسرة لا محالة تزداد وضاعة وترسم مجدداً صوراً عبثية يرتفع منسوب بشاعتها، وتعبر عن مدى حالة التقزم التي وصلت إليها تلك الأدوات الانفصالية بالانقياد لتنفيذ الأجندات الصهيو أميركية الخبيثة في الجزيرة السورية.
حمى العمالة لن يكون مسمارها الإجرامي مؤثراً أبداً فأهلنا سيصمدون لاسترجاع حقوقهم، كما هناك موظفون آخرون يصمدون في وجه أدوات المحتل ذاتها في قرى أخرى.
ممارسات عملاء اللحظة وآنيتهم في الحسابات قائمة، وبالتحدي الذي بدأه الجيش العربي السوري لا بد للانتصار أن يكمل مشروعه ومسيرة عنفوانه الولّادة.. فالمحتل لا بد مطرود والأدوات لا بد متهشمة في معادلات المرحلة ومفرزاتها.
حدث وتعليق – فاتن حسن عادله

السابق
التالي