ألم يمل نظام الإرهاب الأميركي بعد من لوك ذات السيناريوهات العدائية حيال الدولة السورية، وإعادة العزف على ذات الأوتار السياسية والاقتصادية والإرهابية، والتي تعود به على الدوام إلى المربع الأول، أي إلى نقطة الصفر التي انطلق منها؟!، وإلى متى سيستمر هذا التضليل الغربي الممنهج، وسياسة إعداد واستحضار كل تعويذات الافتراء، وتقديمها، وعرضها على خشبة المنظمات الأممية، ليكون المواطن السوري هو المستهدف الأول من تدخلهم العدواني الفظ؟!.
تدعي إدارة الدمار الشامل والفوضى الاستعمارية الأميركية أنها تعمل كل ما تفعله من أجل السوريين، ولكنها لم تحدد لنا بالضبط أي سوريين تقصد بكلامها هذا؟ وإن كنا نعي تماماً أنها على الأراضي السورية لا تدعم إلا مرتزقتها المأجورين من حملة السيوف والسواطير، وتذرف دموع التماسيح عملاً بالمثل القائل اكذب اكذب وصدق أكذوبتك، واقتنع بها حتى يصدقك الآخرون.
ويبقى السؤال كيف يستقيم للأميركي هذا الهرج والفبركات في وقت يمعن بقتل السوريين، إن لم يكن بطائرات تحالفه الستيني المعادي فبأيدي إرهابييه في الميدان؟!، ثم كيف يزعم ترامب وثلته وأنظمة التبعية الأوروبية قلقهم على الشعب السوري، وهم من يصرون على خنق هذا الشعب بشرعنتهم لما يسمى” قيصر”، وبتجديد إجراءاتهم وعقوباتهم الاقتصادية القسرية الباطلة أحادية الجانب؟، ثم إذا كانت مصلحة السوريين على سلم أولوياتهم لماذا أقاموا الدنيا ولم يقعدوها فقط لاستصدار قرار أممي يخولهم إيصال ما ادعوا أنه مساعدات إنسانية إلى السوريين من دون الحصول على موافقة الحكومة السورية أو الرجوع إليها؟ الأمر الذي نسفه الفيتو الروسي والصيني المزدوج، أوليس لأن هذه المساعدات المزعومة لا تعدو عن كونها أسلحة وذخائر ومعدات طبية وتموينية لإرهابيي الخنادق والأنفاق؟! أوليس لأن الأميركي يريد الإجهاز على السوريين من دون أن يرف له جفن؟!.
لقد سئمنا أكاذيب الأميركي، ومعه كل معسكر العدوان على سورية، بل حفظناها عن ظهر قلب، وكل محاولاتهم للقفز على حبال الإفك والإرهاب المنظم، والإجرام المتعمد، وأيضاً الضرب من وراء ستار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتسييس الشأن الإنساني في سورية خدمة لأجندات استعمارية مفضوحة لن تجدي نفعاً، فانتصارات حماة الديار ماضية رغم أنوف المهزومين.
خروج السوريين في الجزيرة السورية في مظاهرات حاشدة، ورفضهم لتواجد قوات الاحتلال الأميركية والتركية والأجنبية على أراضيهم، والتفافهم حول الجيش العربي السوري حتى تحرير آخر ذرة تراب من رجس المعتدين، ما هو إلا أبلغ رسالة، ولكن هل يتعظ المفلسون؟!.
نافذة على حدث – ريم صالح
السابق
التالي