مسرح الطفل

لاتزال شخصياتهم تعيش في ذاكرتنا نحاول أن نستحضرها بين الحين والآخر، شخصيات كانت تنطق تحت عنوان خيال الظل تارة، ومسرح العرائس تارة أخرى، نحاول تقليدها ونتمثل سلوكاتها القيمية على اعتقاد بأن من يقلدها في سلوكها فهو الأقرب إلى الكمال.

هذا التأثير الكبير الذي ترسخ ولايزال في أعماقنا يجعلنا نقف مطولاً أمام أهمية أن نضيء العالم بمسارح للأطفال تكون ملاذهم للتعلم والترفيه وارتقاء الذائقة في الآن نفسه، ولكن مايحدث في الواقع بعيد إلى حد كبير عما نطمح إليه في إيجاد مسرح للطفل يحاكي أفكاره وأحلامه ويواكب تطلعاته في زمن بات كل شيء يدخل في قائمة الاستهلاك اليومي” وسائل التواصل الاجتماعي، مواقع الانترنت والفضاءات المفتوحة دون رقيب أو حسيب ..” في ظل غياب أماكن التسلية والترفيه الآمنة .

واليوم إذ نشهد بين الحين والآخر عرض بعض المسرحيات للأطفال نثمن عالياً تلك الجهود التي تحاول أن تكرس لهذا الفن، والإيمان بأن المسرح بما يحمله من مقومات” النص، والديكور ..” والعرض المباشر، والتفاعل الذي يعبّر الطفل من خلاله عن موقفه تجاه أبطال العرض.. يستطيع هذا الفن إثارة مشاعر جمهور الأطفال ويوقظ في داخلهم الإحساس بالقيم الجمالية ويكرس لديهم الكثير من المنظومة الأخلاقية والقيمية والسلوكية.

علينا أن ، ندرك أهميته في بناء شخصية الطفل وتنمية قدراته العقلية وغرس العادات والسلوكيات الإيجابية وإعداده ليكون فاعلاً في مجتمعه، وهذا بالطبع يتطلب جهوداً كبيرة تتضافر فيها المؤسسات الثقافية بدءاً من المدرسة وتفعيل المسرح المدرسي وليس انتهاء بدور الكتاب والمخرجين ومن يقع على عاتقهم انتشال الطفل من براثن ذاك التشويه الذي يغزو عقله عبر تقنيات السموات الفضائية المفتوحة دون رقيب أو حسيب.

جهود كثيرة تبذل من أجل النهوض بواقع مسرح الطفل، ولكن مازلنا نفتقد للكثير من مقوماته وخصوصاً على صعيد الدعم المادي والفني والتقني، رغم أن الحاجة باتت ملحة لخلق مسرح يليق بطفلنا ويرسم له عالماً أكثر إشراقاً .

رؤية – فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية المربون يطالبون بالتعويض.. خسائر كبيرة تطول مزارع الأسماك في اللاذقية الزراعة المحمية في منبج.. خطوة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين تخفيض الراتب السنوي لمعوقي الشلل الدماغي في طرطوس محليات..بعد نشر "الثورة" تحقيقاً عنه.. مشروع ري الباب وتادف في صدارة أولويات الإدارة المحلية المدارس الخاصة في طرطوس عبء على الأهالي تحديات جمة تواجه العمل الإنساني في الخدمة المجتمعية نحو اقتصاد سوري أكثر جاذبية واستدامة.. مؤتمر استشاري يبحث بوضع خطة للتنمية وبيئة استثمارية شاملة  ترتيبات لعقد قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا.. وسط مسائل ونقاشات خلافية