نصر جديد تكللت به سورية بالاستحقاق الدستوري الوطني بانتخاب أعضاء مجلس الشعب.. وعلم السوريون خلاله أهمية وضرورة إنجاز هذا الاستحقاق ومنح أصواتهم للمرشحين بتعاون جاد وعلى أكمل وجه، وعملوا بذات الروح الوطنية الذي عهدهم عليها وطنهم.
الدور التشريعي القادم يتطلب من الأعضاء أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية والمشاركة في الاستجابة لمطالب المواطنين وليس السعي لتحقيق مصالحهم الشخصية، وأن يكونوا وطنيين ذوي كفاءة عالية، ومدركين ومتفهمين للواقع السياسي والاقتصادي والمجتمعي خاصة في ظل ما يمر به وطننا من حصار جائر أحادي الجانب وعقوبات ظالمة.
أصوات الناخبين أمانة.. وإن مشاركتهم في الانتخابات تكمن في رغبتهم إيصال أعضاء يقومون بالعمل على تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه نهوض الوطن، وإن اختيارهم لأعضاء مجلس الشعب يترتب على الأعضاء العمل بصدق وأمانة، والمساهمة بشكل جوهري في العمل بنصوص المراسيم والقوانين وترجمة ما فيها من حقوق وواجبات إلى معان يراها الناخبون على أرض الواقع ويمارسون عملهم عملاً لا قولاً.
عضوية المجلس مسؤولية وليست امتيازاً أو وظيفة روتينية تتلخص بحضور الاجتماعات.. إنما هي عبء ومسؤولية تتطلب من الأعضاء أن يكونوا مع العمال والفلاحين وفئات المجتمع كافة في أماكن عملهم.. كما فعلوا أثناء الحملات الانتخابية، ولتكون مصلحة الوطن والشعب نصب أعينهم دائماً.
إن الأصوات التي أوصلتكم للدور التشريعي الثالث.. شهادة تعلق على صدوركم، فلا تكتموها وأعطوها حقها.. واعملوا بنزاهة لتحقيق آمال ناخبيكم وكونوا لوطننا حافظين وآمنين.
أروقة محلية – عادل عبد الله