هل سمعتم بمن يؤسس كيانه على ضفاف بئر نفط؟! ..وقد يشط بخياله الى ان واشنطن قد تهدي فصائل كردية انفصالية (مملكة) مسبقة الصنع في شرق الفرات على غرار ممالك الرمال في الخليج …وأن عقود نهب النفط السوري الموقعة بين ما يسمى (الادارة الذاتية) والديمقراطية الاميركية ورقة سياسية للضغط على كل الأطراف حتى على البنتاغون يوم يبقى جندي المارينز يحرس أحلام التقسيم والفدرلة..هذا حلم ليلة الأمس الذي نامت فيه (قسد) وباقي الانفصاليين على هدهدة ترامب وهو يسرق النفط السوري ويستثمره بعقود مقابل حفنة من احلام (كردستان)النائمة منذ مئة عام في دروج البازارات السياسية للغرب والاميركان ..
اللافت أن هناك من يصدق ترامب وقبلته على الفم السياسي للاكراد لايقاظ احلامهم الانفصالية ..متناسين ان هذه القبلة مسمومة ومحمومة وان الهدف من توقيع العقود النفطية لثروة الشعب السوري بين الاحتلال ومرتزقة باطلة المفعول في اي لحظة سياسية او عسكرية ..فترامب قرر ابتزاز موسكو واستفزاز دمشق بايحائه ان الاقامة طويلة بمحيط التنف.
ترامب يهرب الى خطوات خارجية يشعل الاجواء خارج حدود بلاده ويستجدي خصومه واعدائه هربا حتى للقاع.. وخوفا من عقارب الوقت الانتخابي الذي تلسعه في تراجع شعبيته وتقدم خصومه خاصة جو بايدن على الاقل بعشر نقاط.. ماذا يفعل ترامب؟!
فكر الرئيس الاميركي بتأجيل الانتخابات بحجة الوباء وهي سابقة لم تحصل .. فراح يوزع كورونا على باب الولايات وفي المحطات الاعلامية وينتزع الكمامة الصحية لاميركا عل الوباء ينقذه والتأجيل يقيه من الخسارة بمزيد من الوقت …تخيلوا انه حجر على الديمقراطية واطلق العنان للعنصرية عل الألوان تنقذ الشعبية ويحضر على اكتاف الحرب الاهلية الى البيت الابيض مجددا ..يبدو ان في نية ترامب ان يفعل اي شيء وكل شيء حتى لو اصطدم بالصين او عاقب الكرة الارضية.. فالمهم على حد قوله ان يتخلص من الفوضويين في اميركا وأولئك الذين يقطعون طريقه الانتخابي الى البيت الابيض ..
ترامب يريد التخلص من الفوضويين في اميركا !!.. وهو واسلافه اصحاب مشروع الفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط… تاجر الافيون لا يريد تجربته.. وطباخ السم محرج في تذوق ملحه !!.
من نبض الحدث- عزة شتيوي