هرولة الخيبات

  منذ أن بدأت الهرولة نحو الكيان الصهيوني الغاصب، بدا واضحاً وجليّاً أن ثمة من كان يعمل بالخفاء للوصول إلى هذه اللحظات التي يدعي فيها بعض من يدعون أنهم كانوا في صف القضية العربية المركزية، قضية الأرض المحتلة واغتصاب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، دشّن السادات هذا الجنون العبثي ومرت عقود على ما فعله، ولكن ما الحصاد الذي كان وكيف يمكن أن يجرب هذه الهرولة من رأى أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يؤمن جانبه، لأن طبيعته العدوانية هي التي تجعله باقياً على قيد الوجود؟.

عنصريته التي يضخها بشرايين مستوطنيه وهم بالأصل معدون لمثل هذه الروح وبالتالي، كان حصاد المهرولين الأعراب وخيماً فقدان ثقة شعوبهم بهم، على الرغم من كل ما يبدو من ضجيج إعلامي يريد أن يصور أن هذا ينال رضى الشعب العربي.
في هذا المشهد الذي تظهر ملامحه بقوة بتوقيت أراده ترامب، ليقدم للكيان الصهيوني أوراق اعتماد جديدة قبيل الانتخابات الأميركية القادمة، يبدو فيه الأعراب مجرد دمى لا قيمة لها ومتممات لما سمي صفقة القرن ومحاولة ضخ شيء من روح الحياة فيها، لكن هذه المخصبات ليست بذات نفع، أبداً، لقد عرّت هؤلاء تماماً وربما يمكن القول: إنها ورقة الستر الأخيرة التي كانت مختبئة وقد سقطت وسوف يسقطون معها.
والنظام التركي الذي وجد الفرصة مناسبة للمزيد من التضليل والضخ الكاذب، ليس ببعيد عما يجري، ولا يغرنّ أحد بالصوت المرتفع المندد، فهو علامة رضى وقبول، فهل نسينا أن العلاقات التركية -الصهيونية، قد وصلت مداها مع أردوغان وأن التعاون بين الجانبين بلغ حداً بعيداً؟.
هؤلاء المهرولون، من سبق ومن لحق أو قد يلحق، ستكون الخيبات حصادهم وهم يعرفون ذلك، لكن ليس بإمكانهم أن يكونوا خارج حبل المشغل الأميركي.

من نبض الحدث – كتب ديب علي حسن

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق