ثورة أون لاين _ فؤاد مسعد:
(سيتم تقديم البيئة بشكل عميق وعبر شخصيات حقيقية من لحم ودم ، وحكاية العمل مليئة بالأحداث نناقش من خلالها أفكاراً ذات قيمة) بهذه الكلمات عرّف الكاتب أسامة كوكش بالخط العام لمسلسل (حارة القبة) الذي كتب نصه وتقوم رشا شربتجي بإخراجه حيث تدور كاميرتها اليوم معلنة انطلاق عمليات التصوير ليكون جاهزاً للعرض في رمضان القادم ،ويؤدي شخصيات العمل عدد كبير من نجوم الفنانين ، منهم : عباس النوري ، سلوم حداد ، سلافة معمار ، شكران مرتجى ، فادي صبيح ، صباح الجزائري .. إضافة إلى وجوه شابة ستكون حاضرة من خلال أدوار هامة .
حول المحور الأساسي للعمل وما يميزه عن أعمال أخرى تندرج ضمن إطار البيئة الشامية يقول الكاتب أسامة كوكش : (هو حكاية شعبية تجري أحداثها في ظل السفر برلك وما بعده ، تتناول مجموعة من القضايا التي يمكن وصفها بالقضايا الاجتماعية والانسانية التي نعشيها دائماً ، بما فيها الحب والكره والخيانة والأمانة ، فنرى آثار وانعكاسات الحرب على مجتمع الحارة ، وتجري الأحداث في حارة القبة التي تضم شريحة تمثل أي مجتمع سواء كان معاصراً أو ينتمي لأية حقبة زمنية ماضية) ويشير إلى تميّز المسلسل عن أعمال أخرى واختلافه عنها عبر طريقة المعالجة والحوارات . مؤكداً أنه لا يفضل وصف العمل بأنه بيئة شامية رغم أن ذلك لا يعيبه ، وضمن هذا الإطار يقول : ليس من المعيب تقديم أعمال تتعلق بأي بيئة في سورية ، وعندما تتعالى أصوات معترضة على هذه الأعمال لا يكون العيب في البيئة التي يتم تناولها وإنما في عدم تقديم الوجه الحقيقي والصحيح عنها بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات .
وعن خصوصية البيئة المُقدمة في المسلسل يقول : (نقدم عمل بيئة شامية يبتعد عن تفاصيل البيئة لصالح تفاصيل حياتية أخرى ، أي لصالح الأحداث التي تدور في الحارة بفترة مضطربة وصاخبة ، وسنتجنب الحديث عن ترف المجتمع أي كل ما يتعلق بالعادات التي تظهر وكأننا نقدم برنامجاً ترفيهياً وسياحياً ، فالحكاية عميقة وتدور زمن الحرب ، وعادة الحروب متشابهة وما يحدث فيها ينطبق إلى حد ما على كل زمان ومكان) ، وعن سبب اختياره البيئة الشامية للأحداث ، يقول : هي بيئة غنية مثلها مثل بيئة أي مدينة في سورية ، هي البيئة التي أعرف عنها إلى حد ما فقد تربيت ونشأت فيها وبالتالي من الطبيعي أن اختاراها ، كما أن دمشق كمدينة كبيرة في ذلك الوقت كانت مركزاً للصناعات ، مع الإشارة إلى أنها ليست المكان الوحيد لأحداث الحكاية وإنما هناك أكثر من مكان في العمل .
ويشير إلى أن المسلسل يضم عدداً كبيراً من الفنانين والبطولة فيه جماعية ، وسيتم تصوير جزأين منه وقد يكون هناك أجزاء قادمة ، وعن طبيعة الصراعات القائمة فيه ، يقول : (هناك حكاية رئيسية يتفرع عنها عدد من الحكايات ولكن جميع الخطوط متشابكة وكلها مشاركة في لحظات من الخير والشر وثنائيات الحياة المعروفة ، فطبيعة الصراعات هي من طبيعة الحياة نفسها) ، مؤكداً أن (حارة القبة) متخيلة وستكون كل المناطق افتراضية ومتخيلة في العمل تجنباً للمقارنات ، مشدداً على فكرة أن اسم الحارة قد ينطبق على أية حارة أخرى في دمشق أو أي من مدن الشرق في تلك الحقبة.