مع اقتراب بداية العام الدراسي.. نادي النمذجة والمحاكاة في الجمعية المعلوماتية باللاذقية ينفذ محاكاة حاسوبية توضح أهمية تهوية القاعات الصفية
الثورة أون لاين _ ابتسام هيفا:
من أهم تعليمات منظمة الصحة العالمية للوقاية من وباء كوفيد19 تجنب الأماكن المزدحمة والأماكن التي لا تتمتع بتهوية جيدة.
الدكتور محمد خير محمد رئيس نادي النمذجة والمحاكاة في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية أوضح أنه مع اقتراب بداية العام الدراسي قمنا بتنفيذ محاكاة حاسوبية توضح أهمية تهوية القاعات الصفية و مدها بالهواء النقي على مدار الساعة سواء بالتهوية الطبيعية أو بالتهوية الميكانيكية كواحدة من أهم إجراءات الصحة العامة في تلك الأماكن الحيوية جداً.
معيار جودة الهواء في نموذجنا هي نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون فيه و تقدر بواحدة ppm أي جزيء من كل مليون جزيء من الهواء .
و للتذكير تتطلب الهندسة البيولوجية للإنسان أن يكون نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون في حدود دنيا لا تؤثر على صحته أي أقل من 1000 ppm حيث تبدأ بعد هذا الحد مشاكل الصداع ٬ و نقص الأكسجة ٬ والغثيان ٬ والجلطات الدماغية ٬ و الوفاة في الحالات الشديدة.
النموذج يحسب في البداية بطريقة عددية مبرمجة عدد مرات تبديل الهواء اللازمة للوصول إلى النقاوة المطلوبة (نسبة ثاني أوكسيد الكربون منخفضة) ٬ ثم بتنفيذ المحاكاة تتوضح دقة النموذج فعلياً.
افترضنا قاعة دراسية فيها 50 شخصا تحقق تباعد متر واحد بين الأفراد ٬ و بفرض أن تركيز غاز ثاني أوكسيد الكربون في الخارج 650 ppm ٬ و كل شخص يخرج منه بسبب الزفير حوالي 18 لترا من غاز ثاني أوكسيد الكربون في الساعة.
النتائج تظهر في الشكل المرفق..
الخوارزمية العددية أعطت عدد مرات تبديل الهواء (9 مرات في الساعة)
و بإدخال هذا المعدل إلى نموذج المحاكاة المصمم باستخدام سيمولنك في ماتلاب تبين فعلاً أن نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون ستبقى أقل من الحد الأعظمي.
في حال وجود إصابة بفيروس كورونا ضمن ذلك الحيز فسنحتاج إلى معدلات تهوية أكبر للإبقاء على جودة هواء عالية قدر الإمكان ضمن الحيز الصفي لمنع تراكم الفيروسات في الهواء الداخلي.
هذا التحدي جاد تماماً وندعو لأخذه بعين الاعتبار راجين للجميع الصحة و السلامة.