بفرح تناقل الآباء خبر تأجيل الدوام المدرسي الذي نزل على قلوب أغلبهم برداً وسلاماً، قرار وزاري جاء لا على خلفية (نق) فيسبوكي أعلن فيه بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إضرابهم عن إرسال أولادهم إلى المدرسة، ولا انصياعاً لنصائحهم، إنما ليؤكد المعنيون التربويون أنهم أشد حرصاً على صحة الأبناء الطلاب وأكثر دراية بالوقت المناسب لافتتاح المدارس أبوابها ونهل العلم والمعرفة، وفيما يخص قرارات سير العملية التعليمية أو انقطاعها يعود إلى وزارة الصحة، وقد أعلنت في آذار الماضي ضرورة أهمية الانقطاع المدرسي والالتزام بالحجر المنزلي وتطلبت الضرورة الصحية الترفع الإداري للطلاب في الصفوف الانتقالية، من هنا على الآباءالاطمئنان والثقة بالجهود المادية والمعنوية الحكومية والقرارت الوزارية لمواجهة هذا الوباءالعالمي الذي راح ضحيته الملايين.
لا شك أن في التأخر المدرسي لأسابيع خير وصحة، ولكن لا أظن أن أحداً يخالفني الرأي أننا اشتقنا لساحاتنا وشوارعنا يزينها طلابنا بضحكاتهم وحيويتهم..طلابنا الذين تحدوا الإرهاب بإصرارهم على الجد والاجتهاد والمتابعة، هم أقدر على التصدي للكورونا بوعيهم وعلمهم ومعرفتهم. ولا خير ولا صحة في تأجيل افتتاح المدارس مهما طال الوقت، إن أهمل الآباء توصيات منظمة الصحة العالمية من تباعد اجتماعي والتزام منزلي وإجراءات وقائية بات الصغير قبل الكبير على علم بكيفية تطبيقها، ودورهم التوعوي الأهم.
الكل مسؤول لمواجهة هذه الأزمة الصحية.. علينا أن نواجه أنفسنا والاعتراف بأي تقصير وقائي وعلاجي، لمواجهة الكورونا والتغلب عليها ولا يكون ذلك إلا بالوعي وبخط ساخن عنوانه الأسرة.
عين المجتمع – رويدة سليمان