مرة جديدة يرسم السيد الرئيس بشار الأسد امام الحكومة ملامح الاستراتجية التي يجب أن تنطلق من خلالها وعلى ما تأسس من انجازات مهمة لتكون مدماكا في البناء الراسخ والثابت ..
كان التشخيص دقيقا وواقعيا لا تهويل ولا تخويف هذه حالنا ثمة فساد يجب أن يكافح وعلى مختلف الصعد بدءا من الخلية الأولى في المجتمع إلى المؤسسات، علينا أن نرى الخلل اين هو وكيف يحدث، هل هو من التشريعات والقوانين ام من الإدارات..
وهنا تكمن أهمية مشروع الإصلاح الإداري وقد قطع شوطا كبيرا في التنفيذ ويجب أن يمضي قدما إلى أن يلمس المواطن نتائج ذلك على أرض الواقع .
في هذا المشهد يظهر دور الإعلام الذي يكشف ويعري ويتابع من خلال التحقيقات والوثائق وليس من خلال سوق الادعاءات الباطلة والتهويل الذي لا ينفع بشيء وإنما يكون ضرره كبيرا ..
في فوضى ما يسمى الإنترنت يقدم السيد الرئيس رؤية واضحة وساطعة أن هذه الفوضى ليست إعلاما ولا يمكن أن تكون كذلك .
الإعلام المحترف بشقيه التقليدي والإلكتروني هو وثيقة ومرجع للوطن والمواطن يقطع الأقاويل والإشاعات ويشكل قاعدة بيانات وعمل للجميع ففي كل وزارة مكتب صحفي عليه أن يقوم بواجبه ويؤدي دوره ..وعلى كل مسؤول أن يكون داعما ومتعاونا مع الإعلام لان هذا يعني القدرة على مراجعة الكثير مما يمكن يكون بغير مكانه ..
التفاعل والتواصل مع الإعلام ومن خلاله بالضرورة يعني الحوار والنقاش والانطلاق إلى أفق واسعة هنا يشير السيد الرئيس الأسد إلى نقطة مهمة جدا الا وهي ضرورة احترام الآراء كلها اتفقنا معها ام لم نتفق ..فطرح الآراء يعني القدرة على الحوار والنقاش وبالتالي الوصول إلى نقاط تقاطع قد تكون غير معروفة من قبلنا ..
من جديد يرسم السيد الرئيس ملامح الدرب الطويل ويقدم نقاط الارتكاز التي تتجسد في محاربة الفساد وعملية الإصلاح الإداري ودعم الإعلام في مهمته الكبيرة والشفافية التي يجب أن يتمتع بها المسؤول وصولا إلى التواضع الذي يعني الكثير في مفهومه من الحوار إلى العمل إلى كل ما يشعر المسؤول انه يعمل لخدمة الوطن وبنائه من خلال الدور المنوط به .
في هذا المشهد سيكون الإعلام الشاهد وحامل الراية وهو المرجعية للمواطن السوري وهنا يؤكد السيد الرئيس على دقة ما ينقله الإعلام التقليدي وغير التقليدي فهو ليس مرجعا اليوم فقط بل وللغد .
هذا يعني بالضرورة ايضا ان مسؤوليتنا كاعلاميين كبيرة جدا من خلال تطوير أدواتنا ومهاراتنا التقليدية وغير التقليدية ..
مسؤولية كبيرة علينا أن نكون على مستوى العمل النبيل والرسالة الكبيرة وما من أحد خارج إطارها..
هي معركة الوطن وكما نجح الإعلام سابقا وأدى دورا كبيرا في المعركة يمضي قدما نحو المستقبل ويشحذ الهمم ليكون المرجع الحقيقي والواقعي للوطن والمواطن ليكون الرائي الذي لا يكذب اهله ولا يخون مهمته أو يتقاعس عنها ..
كل هذا يجب أن يكون محور عملنا ونقاشنا وفتح دفاترنا اولا كإعلام وطني تقليديا ام الكترونيا ..
وسام ومهمة نبيلة ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد على عاتق الجميع والإعلام من هذا الجميع ..وساحات العمل هي التي يجب أن تكون الخبر والشاهد والحقيقة التي لا يمكن أن يزورها أحد ما.
بقلم أمين التحرير: ديب علي حسن