إعلامنا الوطني.. والثقة

الثورة أون لاين – شعبان احمد :

عندما نصل إلى مرحلة القناعة بأن الإعلام الوطني رديف حقيقي لمساعدة المؤسسات الاقتصادية والخدمية في الكشف عن مكامن الخلل والفساد وتفهم تلك المؤسسات لهذه المهمة نكون قد وضعنا أقدامنا على بداية الطريق الصحيح في معالجة هذا الخلل..
الاعتراف بالمشكلة نصف حلها.. وإعادة الثقة للإعلام الوطني وسط هذه الفوضى التي خلقتها مواقع التواصل الاجتماعي ليس مسؤولية الإعلام الوطني فقط.. بل تتحمل المؤسسات العامة جزءاً كبيراً منه من حيث التجاوب والرد على ما يطرحه الإعلام بكل شفافية ومسؤولية ووطنية..
إذاً الإعلام الوطني عامل مساعد.. بل رئيسي للمسؤول في الكشف عن الخلل والعمل على معالجته بدل المراوغة واللف والدوران..
الذي يحصل أن معظم مؤسساتنا العامة كانت تعتبر الإعلام وما يطرحه من قضايا فساد أو إهمال أو فوضى إدارية عدواً لها و بدل أن تعمل على التحقق والمعالجة غالباً ما كانت تسلك طريق وضع الحجج والتبريرات لتغطية العيوب وبالتالي استمرارها وتضخمها..
من يتابع إعلامنا الوطني يدرك أنه مارس دوراً بناء و فعالاً خلال السنوات الماضية بكشفه لكثير من القضايا والملفات الحساسة المتعلقة بالفساد أو بالترهل الإداري والإهمال إلا أن التجاوب من تلك المؤسسات كان خجولاً جداً..
المواطن المتابع لإعلامنا الوطني عندما يرى أو يلمس أن هذا الاعلام المسؤول ينشر همومه وقضاياه وتخوفاته وآماله ويكشف عن فساد وإهمال بعض المفاصل المعنية بتلبية حاجياته ولا تقوم هذه المؤسسات بالمعالجة يؤدي بالضرورة إلى فقدان الثقة بين الإعلام الوطني والمواطن على مبدأ “حكي جرائد”..
توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد واضحة بهذا المجال.. وإذا أردنا ان ننتقل من مبدأ ردود الأفعال إلى الفعل ذاته على مؤسساتنا ووزاراتنا وحكومتنا أن تعترف بالأخطاء علناً “إن وجدت” والعمل على حلها بكل شفافية وقوة بدلاً من وضع التبريرات والحجج وبالتالي استمرار هذه المشكلات وازديادها..
فإعلامنا الوطني الذي حقق نجاحات فاجأت امبراطوريات إعلامية عملاقة خلال الحرب الإرهابية على سورية وكيف استطاع رغم قلة الامكانيات “بالمقارنة” فضحها وكشف تآمرها هو نفسه الذي تصدى لدواعش الداخل والفاسدين، إلا أن التجاوب هنا من قبل المؤسسات كان ضعيفاً لدرجة الخجل..

إذاً على الحكومة الجديدة العمل على إعادة الثقة مع المواطن من خلال الإعلام الوطني بكل جرأة ومسؤولية وتنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص الإعلام الوطني وصولاً إلى تحقيق النصر المزدوج والخروج بسورية إلى بر الأمان سياسياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً..
هنا تكمن القوة التي تتميز بها سورية.. هنا نثبت وندعم ثقة القائد والشعب..

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر