الثورة أون لاين-علاء الدين محمد:
آلمه ما يحدث في سورية من انتشار فكر تكفيري إلغائي مجرم قاتل بعيد كل البعد عن الهوية العروبية السورية ، لكن الضخ الإعلامي التحريضي والفتنوي كان الأساس في هذه الحرب، شاهد بعض فصوله بأم العين طيلة سنوات الحرب والعدوان والتي ماتزال مستمرة بأشكال متعددة ومختلفة.
مقالات وجدانية كتبها الكاتب فخري هاشم السيد رجب وجمعها في كتاب تحت عنوان “سورية الرقم الصعب” الصادر عن دار الشرق للطباعة والنشر .
الكاتب يوصف واقعا وكأنه يريد أن يقول : أن هذا الفكر الإلغائي التكفيري لا علاقة له بسورية الأبجدية الأولى .. التاريخ .. الحضارة .. الفلسفة الأولى..
ومأساتها جاءت من بعض العرب ،لأنها أرض المحبة ،وأرض المقاومة ضد الاحتلال بالتالي تقتضي الضرورة التاريخية فضح هذا الفكر التكفيري الطائفي بكافة الوسائل المتاحة ،وإذا بقينا نتفرج على سورية فيصل بنا هذا الفكر إلى تفتيت المجتمع وبث الكراهية بين المكونات المجتمعية والوطنية والإقليمية ، وهذا لا يخدم إلا أعداء سورية و أعداء المقاومة وأحرار العالم العربي.
الكتاب تناول التضليل الاعلامي والفبركة والكيل بمكيالين ، من هول المشهد ،ناشد الكاتب العرب بالصحوة وعدم التنازلات ، ونوه أن مواقف البعض من العربان تشعرنا بالخزي والعار والأقسى من ذلك أنهم يدفعون المليارات من أجل القضاء على بعض الأنظمة وتدمير وطن بكامل مؤسساته وثقافته وكيانه.. لهذا يتآمرون على أنفسهم إن طلب منهم الأمريكي ، ويدفعون بسخاء وكأن هؤلاء لا انتماء لهم ولا عروبة.
إن معظم الرؤى والأفكار التي طرحها الكاتب في كتابه” سورية الرقم الصعب ” تعبر بشكل كبير عن مشاعر الناس ونبضهم ومعاناتهم وآلامهم ، والأغلبية من الجماهير عاصرت الأحداث التي تناولها الكاتب ،لذلك من السهل على أي قارئ التماس المطلوب والغاية.
لذلك من يقف إلى جانب سورية .. يقف مع نفسه .. مع الضمير العربي الحقيقي ..مع الصوت الحر والمستقل بنفحته الانسانية والعروبية لأنها لكل العرب ، ولأنها بلد النور .. الحضارات .. بلد العشرة آلاف موقع اثري .. بلد الفسيفساء وكل أنواع وأشكال الجمال .. سورية على مر التاريخ تهزم الغزاة على يد أبنائها فستبقى قوية ومنيعة ما دامت مكوناتها متناغمة ومترابطة.