الثورة أون لاين – باسل معلا
مع بدء الحكومة الجديدة مهامها يبدو أنها قوبلت بمجموعة من التحديات التي لاحت مبكراً الأمر الذي سيجعل مهامها أصعب وربما أكثر تعقيداً.
اليوم أول هذه التحديات يتمثل في أزمة البنزين، حيث باتت محطات الوقود تعج بالازدحام.
التحدي الآخر يتمثل في وضع الكهرباء والذي هو الآخر يعاني من أزمة اشتد وطيسها مع ارتفاع درجات الحرارة ليصبح وضع المدن البعيدة والأرياف لا يحسد عليه، وعلى الرغم من تقديم وزارة الكهرباء لمبرراتها وتوضيحها حول اضطرارها للتعامل مع هذا الوضع عبر رفع وتيرة التقنين للتيار الكهربائي إلا أنه يبدو أن هذا التبرير أو التوضيح لم يقنع أحداً لتزداد الأعباء على الحكومة الجديدة.
الأمر الآخر يتمثل في الحرائق التي مازالت مستعرة في أكثر من محافظة وسط حالة من عدم السيطرة في التعامل مع هذا الوضع، الذي بات يهدد الغابات الحراجية الأمر الذي يفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول سبب هذه الحرائق وأيضاً التشريعات التي من شأنها وضع الضوابط والعقوبات لحماية هذه الثروة الوطنية، وهو ملف يجب أن يكون في عناية الحكومة الجديدة، وكذلك الأمر بالنسبة لواقع الإطفاء والتدابير الوقائية للتعامل مع هكذا وضع مستقبلاً.
كل ما ذكر تزامن مع حالة الإرباك في التعاطي مع القرار الذي يفرض على العائدين من الخارج تصريف مبلغ ١٠٠ دولار بسعر الصرف الذي حدده مصرف سورية المركزي والذي تبين مع التطبيق أن هناك حالات يجب أخذها بعين الاعتبار ومراعاتها خاصةً هؤلاء الذين اضطرتهم ظروف الحرب للهجرة بغض النظر عن صحة خيارهم فهم اليوم أعلنوا عن رغبتهم بالعودة إلى وطنهم الأم ولا طاقة لهم على تحمل كلفة تطبيق القرار لنراهم عالقين على الحدود.
منطق الحال يدعو لمنح الحكومة الجديدة الوقت الكافي للتعامل مع هذه الملفات التي أصبحت استحقاقات مبكرة للغاية، وعليه يجب التعامل بحذر ومنطقية معها، وكلنا أمل بأن تنجح الحكومة الجديدة في التعامل معها وفق التوجيهات التي تلقتها من سيد الوطن خلال اجتماعه الأخير معها.