فيلم.. «الزيارة».. وإبداعنا الذي ينتزع الجوائز

الثورة اون ﻻين – آنا عزيز خضر:

أوجاعها وصلت إلى كل الأماكن، إلى كل المجاﻻت.. إلى كل البيوت وإلى كل أسرة.
إنها الحرب التي عاشها السوريون، والتي لم تدع حجراً وﻻبشراً إﻻ ونالت منه. من هنا كانت الآلام والمعاناة بطلا دائما لأعمال المبدعين السوريين، الذين حملوا هموم الوطن عنوان ومسؤولية ورسالة، حضرت في كل إنجاز وكل إبداع، فجسدوا ذلك بحب تجلى في إبداعهم الذي ارتقى على الدوام، مستوفياً لشروطه الفنية ومعطياته الوطنية والثقافية، ليحصل على الجوائز في المحافل الثقافية هنا وهناك…
كان آخر تلك الابداعات التي لخصت كل ذلك، الفيلم الروائي المتوسط الطول «الزيارة» وهو من سيناريو واخراج «عمرو علي» إنتاج شركة العطار للإنتاج الفني، وقد نال الفيلم الجائزة البرونزية في مهرحان البوابة الرقمية الدولي للفيلم القصير ..
حول الفيلم والجائزة وقضايا فنية، تحدث لنا المخرج «عمرو علي» قائلاً:
«لا شك أن للجائزة قيمة مضاعفة بالنسبة إلينا في ظل إلغاء و تأجيل انعقاد العديد من المهرجانات السينمائية العربية و العالمية جراء انتشار ظروف وباء كورونا، و لكن لا بدَّ من الإشارة إلى أن السينما السورية استطاعت خلال السنوات العشر الأخيرة رغم ظروف الأزمة و الحرب و الحصار، المشاركة في العديد من المهرجانات الكبرى، و تحصيل جوائز عربية و عالمية رفيعة، و نحن نأمل أن تشكل جائزة فيلمنا اليوم إضافة لصناعة الأفلام السورية القصيرة..
فيلم الزيارة هو فيلم روائي متوسط الطول (٣٢ دقيقة) تمت كتابة السيناريو ليناسب ظروف إنتاج منخفض الميزانية، حيث تدور أحداثه في موقع تصوير واحد هو منزل زوجين، ينتميان للطبقة المتوسطة، يعيشان روتين و رتابة الحياة اليومية إلى أن يقتحم عزلتهما شاب مراهق، هارب من أهله و من الشرطة إثر حادث سيارة ،و يقلب حياتهما رأساً على عقب خلال يوم واحد هو مدة زيارته، و قد تم إنجاز هذا الفيلم ليعرض بشكل رئيسي على الفضائيات السورية المحلية باعتباره فيلماً تلفزيونياً، و لكننا آثرنا المشاركة في المهرجانات السينمائية قبل عرضه في محاولة من طرفنا لإختبار آفاق هذا النوع من التجارب التي ننظر إليها اليوم باعتبارها واحدة من الحلول الناجعة لاستمرار دوران عجلة الإنتاج الفني في ظل الأزمة الاقتصادية..
ومن جهة اخرى وعلى الصعيد العملي، لا بدّ وَ أن يتناسب شكل العمل الفني مع مضمونه بما يحقق الوحدة بينهما، و أزعم أنني في كافة الأفلام التي قدمتها، عملت على تسخير كافة عناصر اللغة السينمائية للتعبير عن المضمون، و لا شكَّ أن اللغة المستخدمة في صناعة الفيلم، تختلف باختلاف وسيط العرض، رغم أن هذه المسافة أخذت تتقلص كثيراً في الآونة الأخيرة ،خاصة بعد انتشار منصات العرض الرقمي عبر الإنترنت، لكن طالما أن وسائل العمل السينمائية و التلفزيونية قد توحدت منذ ظهور تقنية الديجيتال سينما، حيث أصبحت الأفلام السينمائية و التلفزيونية تُنجَز بمعدات واحدة فإن مدى بلاغة اللغة المستخدمة في صناعة الفيلم، هي التي تشكّل باعتقادي فارقاً بين النوعين. بخصوص فيلم (الزيارة) فقد عملت بطريقة كلاسكية إلى حد ما بعيداً عن الثرثرة البصرية أو الشكلانية، التي قد تشوش المتلقي خاصة أن الفيلم مخصص للعرض التلفزيوني كما ذكرت سابقاً.
والثابت أن للسينما أهمية كبيرة للتعبير عن حياة الشعوب و همومها و ثقافتها، و نأمل أن ينشط القطاع الخاص في مجال الإنتاج السينمائي، خاصة أن التوزيع اليوم لم يعد مقتصراً على دور العرض التي تقبع بمعظمها خارج الخدمة منذ سنوات طويلة مع الأسف، و نحن نعتقد أن الفضائيات التلفزيونية منصات العرض الرقيمة تشكل سوقاً فتياً ،بل و مغرياً للإنتاج السينمائي.

آخر الأخبار
تنظيم نقل الركاب في درعا وشكاوى على غلاء التعرفة "التربية": دعم عودة اللاجئين والطلاب بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة رقابة صارمة على إنتاج الخبز في درعا أصدقاء الصفحة.. مبدع من بلدي.. إبراهيم جبر عوير الثورة: طلاب التاسع والبكالوريا المهنية ينهون امتحان التربية الدينية بثقة عادة الدقّ في ريف إدلب.. طقس الجمال والتراث الذي اختفى مع السنين الخزانة الأميركية تُنفذ قرار ترامب.. إزالة 518 اسماً وإعادة تصنيف 139 ضمن قوائم الإرهاب واشنطن ترفع العقوبات الشاملة عن سوريا.. خارطة قانونية جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية دمشق.. العودة إلى الوطن بعد أربعة عشر عامًا من المنفى تأملات في العدالة والذاكرة ومستقبل سوريا التشكيلي مراد: الهواية تغذي الروح حين تمارس بشغف ترامب يُنهي العقوبات على سوريا ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة كأس العالم للأندية.. مفاجأتان من العيار الثقيل.. بطلهما الهلال و فلومينيزي قرار ترامب يفتح الأبواب لانتعاش اقتصادي استثنائي ويمبلدون (2025).. خروج مُبكر لمدفيديف وأُنس جابر وتأهل ألكاراز اليوم .. انطلاق البطولة العربية لسلة السيدات اليوم.. نهائيات سلة الرجال الثانية افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب