أريد بيتاً

 

تم رفع سعر الإسمنت مؤخراً ، بحيث أصبح سعر الكيس بحدود 3500 ليرة بدلاً من 2300 ليرة .

إن رفع سعر الإسمنت الرسمي الأخير سيؤثر على أسعار العقارات عموماً، فمن المفروغ منه أن يقوم سماسرة وتجار العقارات باحتساب وإعادة احتساب تكاليفهم وفقاً لكل زيادة على سعر أي مكون من مكونات هذه التكلفة وبحسب نسبتها، مع إضافة هوامش أرباحهم الإجمالية المتصاعدة، وكذلك سوف ترتفع بدلات الإيجار أيضا.

والأهم أن هذا الارتفاع سيؤثر على تكاليف عمليات الترميم وإعادة البناء التي يقوم بها المواطنون تباعاً، بحسب إمكانات كل منهم، بما يخص بيوتهم المدمرة كلياً أو جزئياً في البلدات والمناطق التي تم تحريرها من الإرهاب، مع الأخذ بعين الاعتبار ما طرأ من رفع لأسعار بقية مواد البناء عموماً خلال السنوات الماضية، وكذلك أجور اليد العاملة بمجالات البيوت والإكساء.

والنتيجة أن الكثير من المواطنين لن يستطيعوا استكمال عمليات الترميم التي يقومون بها، وبالتالي لن يتمكنوا من العودة لبيوتهم، والبعض الآخر سيؤجل عمليات الترميم التي كان ينوي القيام بها أيضاً، نظراً لضيق ذات اليد بالمقارنة مع التكاليف التي ترتفع بين الحين والآخر، أي إن هذا القرار سوف يعوق عودة المواطنين لمناطقهم وبلداتهم، ولن يتمكنوا من الاستقرار في البيوت التي استأجروها أيضاً بسبب مطالبتهم بزيادة بدلات الإيجار بالتوازي مع موجات ارتفاع الأسعار التي تساهم فيها بعض القرارات الرسمية.

وهذا الرفع الأخير لسعر الإسمنت، سوف يدفع المؤسسات الحكومية التي تنفذ بعض المشاريع الإنشائية والسكنية كمشاريع السكن الشبابي والعمالي إلى إعادة دراسة تكاليفها وفقاً لنسب رفع الأسعار على هذه المواد، وبالتالي تحميل المواطنين المكتتبين على هذه المشاريع السكنية فروقات الأسعار، كما هي العادة.

وآثار رفع سعر الاسمنت لن تقتصر على جانب إعادة الإعمار فقط، بل سيكون لها منعكسات اجتماعية خطيرة، فبعد هذا القرار لا يمكن لشاب أن يحلم بمسكن أو حتى بغرفة واحدة صغيرة في أي مكان ليتزوج بها.
إن مثل هذه القرارات تشكل عبئاً إضافياً على المواطن، بتحميله مزيداً من الأعباء المالية ومزيداً من الإنفاق على حاجاته وخدماته.

عين المجتمع- ياسر حمزه

 

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة