الحقيقة في فم الكذاب علقم

رقص رئيس النظام التركي رجب اردوغان طويلاً على حبال المراوغة في السماء السياسية لإدلب، واستخدم كل أساليب الكذب في سبيل عرقلة تقدم الجيش العربي السوري في أرض المحافظة للقضاء على الإرهابيين فيها.

أردوغان ظن واهماً، أنه من خلال تأمين الغطاء السياسي لمرتزقته الإرهابيين، وحمايتهم على الأرض، والتخندق معهم في وجه الجيش العربي السوري والحلفاء، والاستثمار بالإرهاب واستخدامه ورقة ابتزاز وضغط، قد يُمكنه ذلك من تحويل الوهم “العثماني الجديد” إلى حقيقة، وأنه بذلك قد يماطل إلى مالانهاية، ويتمكن من البقاء في الأراضي السورية إلى ما شاء.

إلا أن اردوغان نسي، أو تناسى بأن الحقيقة آتية يوماً لا شك فيه، وبأن القضاء على الإرهاب قرار، وإرادة سورية ستتم مهما طال الزمن، وتناسى بأن السيف الذي استله ودخل به الأراضي السورية، ليس سوى سيف “دون كيشوت”.

تهرب رئيس النظام التركي طويلاً، مراراً وتكراراً، من التزاماته التي وقعها مع الجانب الروسي، إلا أن لذلك التهرب ضريبة، لا بد من أن يدفعها، وهو العالم علم اليقين، أن من سابع المستحيلات لاحتلال أن يدوم، وهو سليل سلاطين خبروا عنفوان وكرامة الشعب السوري، شعب أذاقهم طعم الهزيمة، فأدرك “غير معترف” بأن ذلك الكأس سيجترعه يوماً ما، وقد بات قريباً.

كما سقطت إمبراطورية أجداده سابقاً، ها هي امبراطورية اردوغان “الوهمية” تسقط شيئاً فشيئاً، سقط حليفه الإخواني في ليبيا، وجر أذيال الخيبة والهزيمة من البحر المتوسط في مواجهة اليونان، لتكون الهزيمة الكبرى له في سورية، من خلال مواجهة الحقيقة، التي لا مهرب منها، وهي انسحاب جيشه المحتل من الأراضي السورية.

استيقظ الواهم، بعد سلسلة حركات تكتيكية ظنها انجازات استراتيجية كبيرة وعظيمة، ليصحو على حقيقة مريرة وانكسارات لا تعد ولا تحصى، وليجد نفسه غارقاً في بحر من الأزمات، وبحار من الرمال المتحركة، التي خاض بها باحراً، وكل الظن أنها أمواجه المؤاتية، التي أفرد لها أشرعة سفنه.. لتكون الحقيقة أن لا البحار بحار، وما الأشرعة إلا حطام.

حدث وتعليق- منذر عيد

moon.eid0@gmail.com

 

 

آخر الأخبار
ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"