عن مسابقة “الصناعة”

تنتظر العديد من الشركات الصناعية العامة الانتهاء من إعلان نتائج مسابقة التعيين التي كان قد شارك فيها الآلاف من طالبي فرص العمل مطلع هذا العام، وذلك لترميم الكادر الفني والمهني والإداري في تلك الشركات بعدما طرأ على ملاكاتها العددية تراجع ملحوظ خلال سنوات الحرب العدوانية على البلاد.
فالملاحظ اليوم أن معظم الشركات تشغل خطوط إنتاجها بأقل من العدد المطلوب من اليد العاملة، الأمر الذي يساهم في إنهاك العامل الذي يضطر أحياناً للإنتقال من موقع لآخر على خطوط الإنتاج لمتابعة العملية الإنتاجية، إلى جانب ذلك فإن قلة عدد العمال أدى إلى توقف خطوط وآلات وبالتالي خسارة في حجم الإنتاج المفترض.
المفارقة الأهم هنا والتي يجب الانتباه لها أنه وبالنظر إلى قدم الآلات الموجودة في بعض شركاتنا الصناعية، فإن رفدها بكوادر جديدة ضروري جداً لنقل الخبرة والمهارة للأجيال الجديدة بما يضمن استمرار عمل تلك الآلات وصيانتها بالشكل المطلوب، بعد أن ندر وجود من هو خبير بها، وهذا أحد العوامل التي استدعت الإلحاح بطلب كوادر جديدة لتتعلم من الكوادر الحالية، وتستفيد من الخبرات الموجودة حالياً، والتي بعضها قارب أن يصل إلى سن التقاعد.
إن النهوض بالقطاع العام الصناعي وإنعاش العملية الإنتاجية يستلزم تأمين مستلزمات هذا النهوض، وإن كان هناك ما يحتاج أن نضيء عليه في هذا السياق، فحسبنا هنا الإشارة إلى ضرورة رفد تلك الشركات بالكوادر الفنية والمهنية والإدارية، لكونها تعاني نقصاً حاداً يتطلب معالجة سريعة.
وإن كان إعلان وزارة الصناعة عن المسابقة مطلع هذا العام قد أنعش الأمل لدى الكثير من إدارات الشركات الصناعية بقرب حل مشكلة النقص في اليد العاملة، إلا أن طول مدة الانتظار هذه استدعت السؤال عن الأسباب التي أخَّرت إصدار نتائج المسابقة، وحرمت الشركات كل هذه الأشهر من ترميم كوادرها العاملة وسد العجز الحاصل لديها.

 حديث الناس- محمود ديبو

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز