نحو وعي يبني عالم الطفولة

الثورة أون لاين:

خلال هذه الحرب ، تعرض أطفالنا للارتباك وعدم الاستقرار والحزن وخصوصاً عند رؤيتهم المآسي، كما الكبار مع فارق هو عدم قدرتهم على التعبير، فهنا نتلمس دور الأدباء الذين يتوجهون للطفل بكيفية التعامل معهم والعمل على تجاوز الأذى النفسي الذي أصابهم، فكان لنا وقفة مع بعض الأدباء الذين توجهوا للطفل في كتاباتهم: 

تكامل دور الأسرة مع المؤسسات الثقافية
تناول الأديب سامر أنور الشمالي تجربته، قائلاً: تربية الطفل بشكل صحيح بحاجة إلى عمل تربوي جاد يبدأ من المنزل والأسرة ، ولا ينتهي بالمدرسة ، ويتكامل مع مؤسسات ثقافية تقدم الآداب والفنون بطريقة تتناسب مع الأعمار المستهدفة، السورية.
– وعي أدباء الأطفال
بالتأكيد الحرب الضارية لمدة تقارب العقد أثرت على جميع مناحي الحياة، وبالنتيجة أثرت على الأدب عامة، والأدب الطفلي خاصة وأدباء الأطفال بحاجة إلى وعي ودربة لمخاطبة الطفل بطريقة تناسب أفكاره ومشاعره ، أطفالنا الذين نشؤوا على مشاهد الدمار المرعبة على الشاشة وفي الحياة اليومية من حولهم.
– توجه كتاب الأطفال نحو الخارج
وتكمن مشكلتنا أن إصدارات المؤسسات العامة بسعر رمزي لكنها لا توزع على نطاق واسع فلا تصل إلى كل الأطفال ، إضافة إلى أن الكثير من الأسر لا يدركون أهمية قراءة الطفل خارج المقرر المدرسي، أما القطاع الخاص فيقدم مطبوعات مرتفعة الثمن لغلاء تكاليف الطباعة ، وهذا يجعل الفئة الطفلية المستفيدة محدودة جداً ، إضافة إلى تجاهل حقوق المؤلف والرسام أحياناً على حساب البحث عن الربح الوفير ، وهذا ما جعل الكثير من الكتاب المحترفين يتوجهون إلى العمل في الخارج طلباً للرزق فهم يعانون كغيرهم من الواقع الاقتصادي المتردي ، لاسيما أن المؤسسات العامة تقدم للمشتغلين بأدب الأطفال مكافآت مالية رمزية ، وهذا ما ينعكس سلباً على تراجع سوية الكتابْ المحلي الموجه للأطفال ، وعلى الفائدة المرجوة من هذا الكتابْ.
– القراءة من شبكة الانترنت
إننا نستطيع تقديم المقترحات ، ولكن تحقيقها على أرض الواقع بات صعب المنال في الظروف الراهنة ، ورغم ذلك ليس لنا غير التعويل على المؤسسات العامة لتوسيع مجال العمل وإيصال مطبوعاتها لجميع الأطفال ، ودعم الكاتب ليعيش حياة كريمة ويستطيع الاستمرار بالكتابة ، ونأمل من القطاع الخاص إنصاف المؤلف والرسام للعمل معاً على رفع سوية الكتاب الطفلي السوري بافتراض أن النشر للأطفال ليس عملية تجارية مجردة عن الأهداف النبيلة ، ولا ننسى التأكيد على دور الأسرة في جعل القراءة عادة يومية لأطفالها، ولعلهم يجدون في الكتب المجانية المتواجدة على شبكة الانترنت بديلاً عند غياب الكتاب المطبوع.


– ثورة ثقافية وأخلاقية
الأديب صبحي سعيد قضيماني، قال: نحن مقصرون في هذا المجال فيغلب على كل الكتابات عن عالم الطفولة وأدب الأطفال التنظير أكثر مما يغلب عليها التحليل والبحث والدراسة الحقيقية العميقة التي تفتح لنا آفاق واسعة ، أمام حركة أدبية موجهة للأطفال تلبي طموحاتنا وآمالنا وأحلامنا الحضارية ، ومن دون الوعي المرتبط بأخلاق راقية تنبع من تراثنا الأدبي والفكري والأخلاقي ، إذا لم نؤسس لهذا الوعي فنحن نسير باتجاه غير واضح اتجاه ثقافي باتجاه أدب موجه الأطفال ونحن لا نقسم الحركة الأدبية بين أدب موجه للأطفال وموجه للكبار ، فالثقافة ثقافة والأدب أدب والنهوض الثقافي يعني نهوض في كافة الاتجاهات ونحن بحاجة لهذا الوعي ، يجب أن يبدأ من المدرسة والبيت والأم التي هي المعلم الأول والطبيب الأول والمثل الأعلى لنا جميعا ، فنحن بحاجة لهذا الوعي ولكن هذا الوعي لا يمكن الوصول إليه بسهولة بل يحتاج لثورة ثقافية أخلاقية اجتماعية فعلاً تركز وتسلط الضوء على عيوبنا وتركز الضوء على أحلامنا وأهمية النهوض الثقافي ضرورته و أهميته التي لا يمكننا الاستغناء عنه
– ابتعدنا عن أمة أقرأ
نحن ابتعدنا عن أمة أقرأ ، فهذا يحتاج عمل كبير وعمل مضني ودراسات وإلى اجتهادات وثورة تؤسس لهذا الوعي وفعلا تقودنا إلى المستقبل الذي نحلم به، و أؤكد أننا مقصرون ليس لدينا خطط ثقافية فكرية ، تؤسس لهذا الوعي والبرمجة وتستند إلى أسس حقيقية في توجهنا وسلوكنا الأخلاقي والثقافي والإبداعي، ونركز دائما على الطعام والشراب ولا نركز على الغذاء الروحي والأخلاقي، الذي لا يمكن أن ننهض من دونه ، والعملية ليست سهلة تحتاج لبرامج ثقافية وطنية وتربوية وأخلاقية للنهوض بهذه الأمة استناداً إلى وعي متميز يدرك أهمية المستقبل و يدرك وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب.
– ضرورة النقد والنقد الذاتي
وإذا تحدثنا عن الحركة الأدبية ففيها مكاسب ولكن تحتاج إلى كثير من الصقل وإلى تجارب غنية ، بحيث نطور فعلاً أدبياً وثقافياً ، وندرك معنى الكلمة ، ونؤكد دائماً على موضوع النقد والنقد الذاتي الصريح والصادق نحن نفتقر إلى هذا النقد العميق لما ننتجه من آداب عندما نقرأ أي مخطوط ، لا نقرأ الكتاب بل نقرأ صاحب الكتاب ، نقرأ الاسم ولايهمنا الغوص بعمق في نتاجه الأدبي ، لكن ندرك أين أخطأنا وأين أصبنا ؟ ما هي القيم التي يطرحها هذا العمل لكي نتطور يوماً بعد يوم؟..

لم تؤثر الأزمة على نتاجنا الأدبي أثرت على وطن كامل ومستقبله ونحن ننام ونصحو ونحلم متى نستطيع تجاوز هذه الأزمة الكبيرة التي لازلنا عاجزين عن تجاوزها ومن الضروري العمل على تجاوزها ، التي أساءت لنا وأخرتنا مادياً وأدبياً

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب