جسور الإرهاب تتصدع

النفخ العقيم في قربة مثقوبة لإرهاب بات يلفظ أنفاسه الأخيرة على الجغرافيا السورية، ومحاولة اللعب على وقت إرهابي إضافي في المشهد السوري الميداني، هو حال إدارة ترامب التي تأبى ذهنية غطرستها الإقرار بأن كل الخطط التآمرية التي اتبعت كل الوسائل الشيطانية لتنفيذها، ورسمت سيناريوهات جرائمها وفصلت طرقها العدوانية على مقاس أطماعها الاستعمارية ونياتها التخريبية، وكل ما حاولت الإدارة الأميركية فرضه من واقع استعماري، وتثبيته “بمداميك” البلطجة الاحتلالية تمكنت الدولة السورية من نسفه في كل المعارك التي خاض غمارها الجيش العربي السوري في أكثر من مكان على امتداد الجغرافيا السورية.

فما قبل النهايات الإرهابية على الخريطة السورية وفي الجزيرة السورية تحديداً، تستميت واشنطن لتغيير قواعد المواجهة في الميدان وقلب معادلات الانتصار، التي رسخت حيثياتها بقوة وتفوق نوعي لحكمة الدولة السورية وبطولات الجيش العربي السوري.

فالتصعيد العدواني السافر وتكثيف الهجمات الإرهابية ضد أبناء الجزيرة السورية من قبل أدوات أميركا وعملائها هو آخر ما في الجعبة الأميركية من سهام مسمومة تعول عليها للخروج من عنق زجاجة الهزيمة المرتقبة، والتي تؤشر إلى اقترابها بوضوح كل مؤشرات الميدان الشرقي خاصة، مع تنامي المقاومة الشعبية الرافضة لوجود الاحتلال الأميركي، ولممارسات الميليشيات الإرهابية التي تمعن في الاستهداف والتنكيل بالأهالي، تنفيذاً لأجندات المحتل الأميركي الذي يغريها بوهم انفصالي.

فما يقوم به إرهابيو قسد اليوم من انتهاكات إنسانية، وفظائع وحشية بحق أبناء المنطقة الشرقية هو امتداد لسلسلة الإرهاب الأميركي المنظم بحق أبناء المنطقة، التي يسيل لعاب الجشع الأميركي لنهب مقدراتها.

فحلقات الإجرام المرتكب بحق المواطنين في الجزيرة تتسع على مرآى المجتمع الدولي بكل منظماته، التي تحابي محور الشر العالمي، وتثور حميتها فقط لنصرة الباطل الأميركي، فتدعي مصداقية مفقودة، وإرادتها مشلولة عن وقف ما يجري من تطاول وتعد على القوانين الدولية، وعلى إنسانية ترزح تحت نير الاحتلال الأميركي وأدواته الإرهابية، وتتعامى عن الجرائم الأميركية المستمرة بحق السوريين من نهب مقدراتهم وسرقة ثرواتهم وزعزعة استقرارهم وحصارهم الجائر بغير وجه حق فقط لأنهم يرفضون تمرير الأجندات الاستعمارية الصهيواميركية، ومصممين على تحرير أراضيهم من المحتلين والغزاة ومن الأدوات الإرهابهم.

المؤامرات الأميركية على الدولة السورية لم تنتهِ بعد، ففي كل مرة تحشر فيها إنجازات الدولة السورية واشنطن في زاوية إخفاقاتها، تسعى بغيظ وعدوانية أكبر للبحث عن مخارج وحلول إرهابية بتسخين جبهات وتسعير مراحل، إلا أن ذلك لم يعد يجدي نفعاً مهما زادت حدة المناورات العدوانية، فالقسم الأكبر من الجغرافيا السورية تم تحريره والباقي سيستكمل بهمة وعزم كبيرين، فجسور التآمر الإرهابي الأميركي تتصدع ولن تصل إلا إلى منزلقات الهزيمة.

حدث وتعليق – لميس عودة

 

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها