وساطة الترجمة …

 

عملية التأثير والتأثر التي قادتنا إلى الترجمة وأوصلتنا إلى علوم وفنون وآداب عالمية أكدت أن كل العلوم تحتاج إلى متابعة واستقبال للنصوص الأخرى ،وبالتالي لايمكن لأي إبداع أن ينشأ من فراغ،فشبكة العلاقات التي تحيط بالمبدع والإبداع تشكّل عملية التلاقي بين الأدب والأدباء ومن هنا تأتي عملية التأثّر في المجال الأدبي والعلوم الإنسانية وكل المجالات العلمية والتكنولوجية والطبية وغيرها من مفرزات تطوّر المجتمعات …
“ترجمة المصطلح إلى اللغة العربية” عنوان الندوة الوطنية للترجمة بمناسبة اليوم العالمي للترجمة تؤكّد حاجتنا الماسة إلى توحيد المصطلح في عربيتنا ،وخاصة في الكتب العلمية التي تبقى نسبة ترجمتها ضعيفة مقارنة بالكتب الأدبية والفلسفية والعلوم الاجتماعية والسبب في ذلك أن معظم البلدان العربية لم تقم بتعريب التعليم الجامعي باستثناء سورية …
ارتباط الأدب العالمي بالترجمة أفرز أدبا عاما يتعالى عن حدود القوميات واللغات وهذا ما دعا إليه (يوهان غوتيه) في الثلاثينيات من القرن السابع عشر آملا أن يحلّ مناخ أدبي شامل محلّ الآداب القومية ،وتلك الأمنية المشروعة لدى غوتيه تدفعنا أيضا لمطالبة الأدباء كما فعل بضرورة الخروج في كتاباتهم من نطاق جمهورهم وبيئتهم ليكتبوا للإنسان بشكل عام …
نعتقد ونتوهم أن الأدب العالمي خرج من مفهوم المركزية الأوروبية وتخلص من مفهوم القوميات لفترة وجيزة ،لكننا اليوم نتلمّس كيف أن مفكري العالم والمنظرين في الأدب باهتمامهم بشعوب العالم الثالث إن صحّت التسمية كانت لغاية تتنافى مع القوانين والغايات السامية للآداب والفنون ،ولم تكن يوما على قدر المساواة التي تستلزمها الحقائق الإبداعية والأفكار الإنسانية العامة التي لا تُحدّد بزمان ومكان وشعب …
الأدب العالمي بتعريفه البسيط هو ارتقاء الأدب وخروجه من دائرة القومية إلى دائرة الإنسانية وذيوعه في آداب الأمم كافة ..من هذا التعريف البسيط نلحظ أن الأدب وبالتالي الأديب لايمكن أن يكون عالميا إذا لم يرتق ،وارتقاؤه مشروط برفاعته فنيا وفكريا فعندما يتفق الأدب العالمي على مصطلح تعريفي للإرهاب دون وساطة ويفسّر للعالم جنسيات المرتزقة وحجم الهيمنة والحصار الذي تقاسيه شعوبنا ، يفسّر من منظور إنساني مطلق ..عندها نُبدي استعدادنا كقُرّاء على تلقيه كفكر فنّي إنساني عالمي مُترجم ….

رؤية – هناء الدويري

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب