الثورة أون لاين -نيفين عيسى:
مازالت الذاكرة السورية تحفل بصور البطولة والفداء التي قدمها الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية ، وهي الذاكرة ذاتها التي مثّلت منارة للسوريين في تكاتفهم خلال سنوات الحرب الارهابية التي تعرضت لها البلاد.
نوال بدر: ابنة شهيد ارتقى في حرب تشرين التحريرية تقول: إنها تعتز بتضحيات والدها وقد روت قصة استشهاده لأبنائها ، وهو ما عزز لديهم روح العطاء والدفاع عن الوطن خلال الحرب الارهابية على سورية ، حيث استشهد أحد أبنائها دفاعا عن حلب ، ليكمل بذلك مسيرة والده.
أحمد عبد الرحيم : كان ممن عاشوا أجواء حرب تشرين التحريرية ، ويستذكر بطولات سلاح الجو والدفاعات الجوية التي أسقطت أعدادا كبيرة من طائرات العدو خلال الحرب ، ويؤكد أن تلك الروح القتالية انتقلت من الآباء لأبنائهم خلال السنوات الماضية ، وأن حرب تشرين التحريرية عززت الانتماء لسورية بكل معانيها.
يوسف الجابر: كان يعمل مزارعاً في الغوطة أيام حرب تشرين التحريرية ، أفاد أن المواطنين كانوا يُتابعون باعتزاز وفرح ملاحم اسقاط طائرات العدو ، وأن السوريين كانوا يلتفون حول أبنائهم في الجيش العربي السوري بكل محبة وهم يُسطرون الانتصارات كل يوم ، وهو ما ترك أثراً في نفوس أبناء الجيل الذي نشأ على وقع تلك الانتصارات.
سناء سعدو: أوضحت أنها لم تشهد حرب تشرين التحريرية كونها ولدت بعدها بعامين ، لكنها سمعت الكثير من القصص حول ماقام به الجيش العربي السوري ، وكيف أن المواطنين تحولوا جميعاً إلى أسرة واحدة تقف بكل صلابة إلى جانب أبنائهم المقاتلين ، كما أن أهلها وأقاربها تحدثوا لها عن التكافل بين الناس وتعاونهم في كل تفاصيل الحياة اليومية خلال تلك الحرب المجيدة.
إذاً هي روح تشرين التحريرية تنشر معانيها في نفوس أجيال متعاقبة من السوريين ، وتؤكد حتمية النصر في الحرب على الإرهاب وداعميه.