بذلت وزارة التربية جهوداً جبارة لاستئناف العملية التعليمية بعد تعطل كوروني لشهور تسبب بفاقد تعليمي سارعت الجهات المعنية إلى تعويضه قدر الممكن.
افتتحت المدارس أبوابها بعد جملة إجراءات وتدابير احترازية وقائية جادة لمواجهة هذا الوباء العالمي، وتسهيلات طلابية بشأن عدم التشدد باللباس، وكذلك الأمر فيما يخص التغيّب المدرسي، فالطالب ليس بحاجة إلى تقرير طبي طالما يعاني من أعراض رشح أو أي أعراض مرضية أخرى،هذه القرارات التربوية الاستثنائية جاءت لتخفيف العبء المادي والنفسي على الأهل ولضمان الأمن الصحي لطلابنا، وهو أولوية ونتفهم جيداً هذه الخطوات التمهيدية لإعادة إقلاع العملية التعليمية التربوية بقوة وثقة، أما ما لا نفهمه عدم إرسال بعض أولياء الأمور لأبنائهم إلى المدرسة وتغيبهم بحجة المرض بينما يوكلون إليهم مهام خارج المنزل، كتأمين الخبز وجلب بعض الحاجيات من المحال والاعتناء بإخوتهم الصغار، في حين يستلزم المرض وغيابهم عن المدرسة الراحة والحجر المنزلي.
تختلف مبررات الغياب المدرسي ..والانقياد لمزاجية الطالب في الحضور المدرسي أو التغيب عنها غياباً مخالفاً وغير مبرر ويجب أن يخضع للعقوبة، والأسباب القاهرة والخارجة عن إرادة الطالب معلنة ومعروفة وتؤخذ بعين التسامح والتعاطف مع الطالب ومحاولة تعويض ما فاته من دروس.
مهما كانت ظروف الأسرة الاجتماعية والاقتصادية صعبة وضاغطة فهي ليست مبرراً للآباء والأمهات لتغييب أبنائهم المتكرر، بل على العكس فإن المواظبة على الدوام المدرسي ترتقي بهم لتجاوز المشكلات والعقبات الحياتية، وهي سر تفوقهم وتميزهم وتحقيق طموحاتهم.
عين المجتمع – رويدة سليمان
التالي