غياب الحلول تخاذل

 

 

 

إلى جانب حالة الارتياح والطمأنينة التي تركتها جولة السيد الرئيس بشارالأسد على القرى والمناطق التي تضررت من الحرائق مؤخراً في نفوس وقلوب الأهالي رغم كل المعاناة التي خلفتها تلك الكارثة على حياتهم المعيشية واقتصاد وبيئة المنطقة بشكل عام .

حملت الجولة كما دائماً عناوين مهمة ورسائل أهم أريد إيصالها بشكل مباشر أولاً للأهالي المنكوبين بأن الدولة ستتحمل العبء الأكبر في تعويضهم، وثانياً لبعض المسؤولين التي عرت هذه الكارثة فشلهم وتقصيرهم في تحمل مسؤولياتهم خاصة على مستوى البلديات والوحدات الارشادية ومجالس المدن، وليس انتهاء بالدور القاصر وغير المسؤول للمعنيين في المحافظات التي طالتها الحرائق، ولاتحاد فلاحين لا يحمل من الأهمية والجدوى من وجوده إلا الاسم، وثالثاً لكل من تسول له نفسه استغلال ألم وحاجة الناس كما جرت العادة مع كل أزمة يمر بها البلد خاصة مع تلك الأخبار التي جرى تداولها عن نية هؤلاء اقتناص الفرصة لشراء الأراضي من الناس لاستثمارها لاحقاً في مشاريع ربحية لهم وتوجه بعض رؤساء البلديات لدعم هذه الحالة الاستغلالية .

ولعل تلك المشاهد المباشرة وغير المفلترة التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية لواقع القرى ووضع سكانها شاهد حي وصارخ، يضع المخرز في عين المعنيين عن مستوى خدمات بأدنى مستوياتها وتنمية ريفية ومشاريع متناهية الصغر وصغيرة، طبل وزمر لها كثيراً العديد من الوزارات المعنية يكاد وجودها شبه معدوم في تلك المناطق ومساعدات ومعونات جرى الحديث عنها كثيراً، ضلت طريق الوصول للمحتاجين وبالتالي عن حجم التقصير الحاصل في متابعة وضع المواطن وإيجاد الحلول للواقع الصعب الذي يواجهه وحالة الانفصال عن الواقع والبعد عن هم ووجع الناس من قبل بعض المسؤولين ساهم بشكل كبير في تردي وتفاقم المشاكل والأزمات .

وأهم ما يمكن التوقف عنده هنا، هوأهمية التواصل المباشر مع الناس والاستماع منهم عن مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم على مختلف المستويات لأنهم الأقدر على نقلها بدون تجميل لتقاطع لاحقاً مع ما ينقله المسؤول وصولاً لوضع خطط دقيقة واتخاذ قرار صحيح يعالج المشكلة ويعود بالفائدة على الناس .

ماينتظره أهالي تلك المناطق المنكوبة والمواطن السوري بشكل عام الذي يعيش أزمات حياتية مستمرة، اضطلاع الجهات التنفيذية بدورها ومسؤولياتها في إيجاد الحلول لمعاناتهم وهي متاحة وليست مستحيلة والتقصير في تبنيها يعني التخاذل بهذه المرحلة ويبقى الأهم اعتماد مبدأ المحاسبة لكل من يتجرأ على القانون ويضر الناس .

الكنز – هناء ديب

 

 

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك