شكلت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى القرى والمناطق المتضررة والمنكوبة جراء الحرائق التي التهمت الكثير من الأحراج والأشجار والأراضي الزراعية للفلاحين، شكلت بلسماً لجراح الأهالي في تلك القرى والمناطق لأنها أعادت الأمل لهم ومدتهم بدفقات جديدة للحياة والثقة بالمستقبل.
الزيارة بأبعادها الإنسانية والوطنية الكبيرة والعميقة غرست بذور التفاؤل في تلك الأرواح والنفوس المرهقة التي أصابتها الحرائق بعد الإرهاب بكثير من الوجع.
ثمار الزيارة أينعت على الفور، ولعل هذا ما لمسناه وشاهدناه من أهالي تلك المناطق الذين أكدوا عزمهم على إعادة زرع ما التهمته الحرائق من أشجار وبكل إصرار وعزيمة توازي عزيمتهم على دحر وسحق الإرهاب والانتصار عليه، وهذا ما أكده السيد الرئيس بشار الأسد عندما قال: (إن هذه الحرائق تسببت بالكثير من الأضرار لكنها لم تكسر إرادة السوريين بالحياة ولم تستطع سلبهم أملهم وقدرتهم على تعويض ما خسروه).
الوجع الذي لا يزال يصاحب شعبنا العظيم بسبب الحرب والإرهاب والحصار والعقوبات الأميركية والغربية، لن يهزمنا أبداً، بل على العكس من ذلك تماماً، سنكون كما عهدنا دائماً أقوى منه، وسوف نقاومه بكل آمالنا وطموحاتنا وثقتنا بالله وبجيشنا البطل الذي علم العالم معاني البطولة والتضحية والفداء.
سنمضي برغم جراحنا المثخنة في دروب الأمل والثقة نحو الانتصار الكبير على الإرهاب والوجع، حتى تزهر أرواحنا أمجاداً وياسميناً وزيتوناً.
عين المجتمع- فردوس دياب