على ذات النهج العنصري، وبذات العقلية، وبنفس الأسلوب، تقوم ميليشيا “قسد” العميلة للاحتلال الأميركي بتنفيذ الفكر الصهيوني، الذي يمارسه جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد أهلنا في فلسطين المحتلة، لجهة سرقة ممتلكاتهم من خلال إنذارهم بإخلاء منازلهم، وصولاً إلى إخراجهم منها بالقوة لاحقاً.
رغم محاولة ميليشيا “قسد” الإرهابية الظهور والادعاء في بداية النشأة على أنها جزء من الوطن الأم سورية، وأن قيامها هو لطرد إرهابيي داعش من المنطقة، إلا أن ذاك القناع لم يدم طويلاً مع مرور الأشهر الأولى، حيث سرعان ما تحولت إلى مطية لدخول المحتل الأميركي، وسرقة خيرات المنطقة، وصولاً إلى تمهيد الأجواء لإيجاد موطئ قدم للصهيونية في المناطق التي تسيطر عليها.
مع مرور الأيام باتت ميليشيا “قسد” ذراعاً رسمياً لقوات الاحتلال الأميركي، ومجرد مرتزق عميل ينفذ ما يأمره به المحتل، ليتحول إلى “صهيوني” الممارسات والأفعال، ليبدأ بذات الأفعال تجاه سكان “الرصافة” في حيي النشوة الشرقية والنشوة الشريعة بمدينة الحسكة، من خلال إنذارهم بإخلائها خلال 24 ساعة، تمهيداً للاستيلاء عليها وتوزيعها على مسلحيها، بعد أن قامت قبل أيام وبأمر من الاحتلال الأميركي بالسيطرة على بناء مكوّن من 24 شقة وتعود ملكيته لقيادة شرطة محافظة الحسكة.
بعيدة كل البعد أفعال تلك الميليشيا عن أي شيء وطني تدعيه، فقد تحولت إلى عميل بكل معنى الكلمة، وهي تشبه كل الشبه، قوات انطوان لحد العميلة للاحتلال الإسرائيلي حينما كان يحتل جنوب لبنان، وعلى ميليشيا ” قسد” أن تدرك بأن مصيرها هو ذات مصير ميليشيا “لحد”، في حال لم يتم بيعها في مزاد المساومة من قبل الأميركي، حيث لن يتسنى لها حتى الخروج مع المحتل الأميركي.
هي الأيام تعود بأفعال ميليشيا “قسد” إلى الأصل، بعد أن حاول طويلاً التلطي وراء أفكار تشي بأنها حركة “ثورية”، فإذا بها حركة صهيونية، حيث إن الصهيونية ليست حكراً على الكيان الإسرائيلي، ولتؤكد الأيام أن “الطبع غلب التطبع”.
حدث وتعليق- منذر عيد
moon.eid70@gmail.com