الرياضة مستمرة بكل ألعابها، والجمهور المتابع ينتمي إلى أندية، وفرق ويتابعها في الحل والترحال، والجيل الصاعد يتعلق أيضاً بالأسماء والنجوم التي من المفروض أن تقدم له الفرحة والكثير من هذا الجيل يتبع الأصدقاء والأقارب، والآباء، فما الواجب المفروض على الأصدقاء والأقارب والآباء ليورثه للجيل الصاعد؟! نحن نرى أن عبارة لا للتعصب هي الأنسب، فالعاشق للرياضة ومن الجنسين حر في أهوائه وميوله وصريح في عشقه وتشجيعه، ولكن لابد من الحفاظ على الفارق البسيط والدقيق جداً بين العشق والمحبة وبين التعصب، فالحب مطلوب ومرغوب والعشق أساسي، أما التعصب فهو مرفوض، لأن المحب لايؤذي ولا يغدر ولايحمل النادي الذي يحبه أو الفريق الذي يشجعه في أي لعبة كانت أعباء ولا أكثر من طاقته، ويبرر له إن أخطأ ويتحمس إن أصاب، أما المتعصب فلا يرى إلا اللون الواحد وتنتهي عند لونه كل الألوان فهو يضع فريقه في المقام الأول ولا مقامات بعده، وهذا الفريق يحلو بعينه ويكبر على لسانه ولا يخطىء من وجهة نظره، وحين يخسر يحمل التحكيم والجهات الأخرى أسباب ذلك، ويبقى في عينه هو الأجمل والأكمل والأحلى، ومن هنا تكمن الخطورة إذا ورثنا لأجيالنا الصاعدة والمحبة في الحقل الرياضي الرحب هذه المفاهيم، وهذه الصفات عندها نقودهم إلى آفاق مسدودة وإلى مرض عضال لا شفاء منه وواجبنا جميعا أن نقول وفي كل المحافل والأوقات نعم لحب الرياضة ولا للتعصب.
ما بين السطور – عبير يوسف علي