بين الماضي والحاضر مازال عرش الحركة التصحيحية المجيدة يتربع على قوس النصر والإنجاز ات المتراكمة التي تحققت على مدى خمسين عاماً، من خلال مرتكزات تنموية عميقة جسدت حضورها في مكامن الذاكرة وإرادة المجتمع حين فتح النوافذ والأبواب على خطا ممنهجة ثابتة، فكر متقدم وعقل ووعي منفتح لقائد حكيم أعطى فلسفة خاصة لحياة السوريين، وأسس لأبعاد وطنية كانت الأكثر حرصاً على متانة المجتمع وتماسكه، بغض النظر عن ويلات الظروف الطارئة.
لقد أثمرت غراس التصحيح بيادر عطاء لاحدود لها، مدت الشرايين المترامية في خريطة المحبة وروتها على كامل الجغرافية، ومنحت القدرة عند أبناء الوطن لإطلاق طاقاتهم، وعززت مفهوم الثوابت الوطنية والمسؤولية الاجتماعية، وخاض رواد التصحيح معركة الحياة بحسن الإدارة وتلبية الاحتياجات الكبيرة والصغيرة.
فإذا مانظرنا في مرآة الحركة التصحيحية الموصوفة بالمباركة ودققنا في منجزاتها ومكاسبها وعرجنا على تلك المكاسب والعطاءات الوفيرة التي تحققت على مستوى الدولة، ندرك إلى حد كبير، كيف انعكست هذه المنجزات عملاً وضياء في أبعادها المختلفة، حين عصفت بكل التفاصيل وجمعت الأجزاء المتفرقة.
فالحركة التصحيحية المباركة منذ قيامها صححت أوجاع المجتمع وأعلت شأن الوطن وقدمت في مسارات التنمية جسوراً قوية متينة عصية على الانهيار مهما اشتدت رياح المتآمرين.
تصحيح ركز على قيم الإنسان، فكره، وخبرته، وأخلاقه وإنسانيته، استثمر خيرات الأرض، وأنتج مايلزم لعدة الصمود والتحدي، وتجاوز المحن.
إن مرتكزات التصحيح بنهج مؤسساته وأركانه وعواميده الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعسكرية والتي صمدت في وجه أعتى الحروب العدوانية لما يقارب السنوات العشر على بلدنا ماهو إلا دليل واضح على أهمية عمق وجوهر ما أسست له تلك الحركة على المدى البعيد من ناحية البناء الوطني والمجتمعي.
كل عام وسورية التي تخوض معركة الوجود والهوية بألف خير
عين المجتمع- غصون سليمان