أكذوبة الديمقراطية الأميركية!!

هي الديمقراطية وفق المنظور الأميركي تتجلى بأوضح صورها اليوم، فترامب وللمرة الثانية نشر تغريدة على تويتر قال فيها إنه ربح الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 3 تشرين الثاني الماضي، رغم أنه وفق نتائج الانتخابات، وبعد احتساب أصوات الناخبين في جميع الولايات قد خسرها لصالح خصمه جو بايدن.

المضحك هنا أن موقع تويتر وضع تنبيهاً تحت التغريدة يشير إلى أن ما نشره ترامب مخالف لما تقوله المصادر الرسمية، كما أن هناك العديد من الرؤساء والمسؤولين والسياسيين قد هنؤوا بايدن باعتباره الرئيس المنتخب، ومع ذلك لا يزال ترامب يصر على أنه فاز بالانتخابات!!.

ولكننا لا نستغرب ذلك بشكل عام على الولايات المتحدة، فهذه هي ديمقراطيتها الحقيقية من دون مواربة، ومن دون أي تجميل، تظهر بوجهها القبيح المملوء بالندبات السياسية، والعورات الأخلاقية، وكذلك لا نستهجنه على شخص كترامب، وهو المشهود له على الصعيد الداخلي الأميركي بأنه مضطرب عقلياً، ومختل نفسياً.

رئيس نظام الإرهاب الأميركي السابق استبق الأحداث الانتخابية وشكك بنتائجها حتى قبل حدوثها، وقال بأن الأميركيين سينتخبونه رئيساً لأربع سنوات جديدة، وفي حال ربح بايدن فإن الانتخابات ستكون مزورة، ليس هذا فحسب، بل إنه قام بإصدار تشريعات وقوانين تتيح لبلطجيته وثلته الإجرامية الحصول بشكل قانوني على مختلف أنواع الأسلحة ليكونوا قنابله الموقوتة التي يفجرها في الشارع الأميركي المندد بسياساته، والرافض لوجوده في المكتب البيضاوي، من دون أن ننسى أنه سبق وقالها صراحة؛ إما أن يكون رئيساً لأميركا وإما أعمال الشغب والفوضى ستعم الشوارع والولايات الأميركية.

ويبقى السؤال: إذا كان ترامب لا يتقبل حقيقة أنه خسر الانتخابات، وإذا كان يرفض الإنصات لأصوات الأميركيين، كما أنه يرفض التسليم لنتائج الانتخابات، فما الذي يمكن أن نفهمه من ذلك إذاً؟!.

يمكننا الجزم بأن الديمقراطية الأميركية ما هي إلا أكذوبة اخترعها مجرمو الحرب الأميركيين بإداراتهم المتعاقبة، “ديمقراطية كانت أم جمهورية”، بل هي كانت سلاحاً قذراً لطالما استخدمته إدارة الإرهاب الأميركية لتمرير أجنداتها العدوانية، وتبرير غزواتها الدنيئة التي دمرت البشر والشجر والحجر، ونهبت من خلالها النفط والغاز وكل الثروات، وبناء عليه نقول للأميركي: كفاك تنظيراً، فإناؤك بات بما فيه من ديكتاتورية وعنصرية ودموية ينضح.

حدث وتعليق -ريم صالح

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب