تمر هذه الأيام ذكرى الحركة التصحيحية تلك المرحلة المتجذّرة من حياتنا، والمحطة الأساس في سورية وخارجها، فهي التي نقلتنا إلى حراك فكري وسياسي وثقافي واقتصادي يبني ويعلي الإنسان، وهي الحدث الأهم لتجديد تمسكنا بهويتنا ووطنيتنا وعقيدتنا وثوابتنا الوطنية القومية وبقيم العطاء والوفاء والتضحية في سبيل الوطن.
في ذكرى التصحيح يحق للسوريين أن يتحدثوا عن أهمية ما بنوه وقدموه وأنجزوه خلال هذه الفترة من الزمن، ويحق لهم أن يجهروا بصوتهم ويقولوا أننا بناة الثقافة والحضارة، بناة المحبة والسلام.
عشر سنين من الحرب العدوانية على سورية والسوريون يزدادون قوة وثباتاً وصموداً، وهذا ما أسسه لهم القائد المؤسس حافظ الأسد بالفكر والمعرفة والسمو والعزة، وتجذّر مع السيد الرئيس بشار الأسد في كل نواحي الحياة، فنحن لاننسى كلمة القائد المؤسس عندما قال : الإنسان غاية الحياة ومنطلقها.
نعم.. استعادة قيم التصحيح المجيد يتزامن اليوم مع مرحلة تتعرض فيها سورية لمخاطر وتحديات كبيرة تستهدف أمنها ودورها الوطني والقومي من خلال الحرب الكونية عليها والحصار الجائر بحقها…ورغم ذلك هاهي سورية اليوم تكمل مسيرة التصحيح بدماء أبنائها وتضحياتهم وإخلاصهم لوطنهم ولسنوات التصحيح التي مرت، مؤكدة تمسكها بثوابتها بالدفاع عن أمنها واستقرارها ومستقبل أبنائها.
في ذكرى التصحيح نبارك للوطن إنجازاته، ولجيشنا الباسل انتصاراته التي لاتهدأ، ولشعبنا حصاد الصبر والصمود ..فهم من أعادوا تصحيح العالم في ذكرى تصحيحهم.
رؤية -عمار النعمة