في الرياضة، أكثر من غيرها ربما، لابد من العمل الجماعي القائم على روح الفريق وتكامل الأدوار، وعند تكاملها تظهر بالشكل الأفضل والأمثل، فتنعكس على الواقع خطوات في طريق النهوض والارتقاء، وفي بناء المنتخبات تتجلى الصورة أكثر، فالاتحادات المعنية تشكل منتخباتها وتكلف من تراه مناسباً في قيادة السفينة، ونلحظ أن هناك تراتبية في المسؤولية بدءاً من اللاعب وانتهاء بمدير المنتخب ومروراً بالإداريين والأجهزة الفنية المكملة أيضاً.. وإذا دخلنا في التفاصيل نجد أن لكل مهامه ودوره، وهنا نقول لا للتجاوزات فحين يكون التجاوز يكون الخلل، وحتى لانقع فيه لابد من الالتزام والأنضباط، والعمل بروح الجماعة.
كل ما تقدم يدفعنا للمرور إلى منتخبنا الأول لكرة القدم ويدفعنا للتوقف قليلاً مع حادثة إبعاد اللاعب عمر خريبين وهو أحد أهم نجوم الصف الأول بمنتخبنا بكرة القدم وله الأثر والتأثير.. وللقصة كما نرى وجهان وجه يخص المدرب ووجه يخص إدارة المنتخب، فيما يتعلق بالمدرب ومسؤوليته نرى أن مدرب المنتخب نبيل معلول له الحق في اتخاذ القرار الذي يراه في مصلحة الجماعة والذي يحس أنه جواب للتدخل في شؤونه، ونرى أن اللاعب خريبين قد أخطأ في هذا الاتجاه إذا أنه تجاوز حدوده أما فيما يخص إدارة المنتخب فكان عليها أن تصدر بياناً في الواقعة وكما حدثت وأن لاتخرج بأقاويل تحرض على القال والقيل، فالأنظمة والقوانين تفرض عليها ذلك، والجمهور الكبير العاشق لمنتخبه يجب أن يعلم ماذا حدث أي بالصراحة والوضوح ومعرفة الحقيقة تكون الأحكام مع أو ضد.
فهل كانت إدارة منتخبنا صريحة وواضحة في هذه الواقعة المهمة والحساسة أفيدونا يا أصحاب الشآن، ونؤكد من جديد أن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار.
عبير يوسف علي