هل كان الأمر يحتاج إلى مشكلة أو قضية تتناقلها وسائل الإعلام أو صفحات التواصل الاجتماعي، ليعقد اتحاد كرة القدم مؤتمراً صحفياً تأخر طويلاً وقد كنا نحتاج إلى أكثر من مؤتمر خلال ثمانية أشهر تقريباً !؟
نعم فبعد ما تم تناقله من قصة عمر خريبين وقضايا أخرى تتعلق بالشركات الراعية وخلافات داخل الاتحاد، بعد هذا وغيره وبعد مطالبات كثيرة بخروج الاتحاد عن صمته وضرورة عقد مؤتمر صحفي، أعلن الاتحاد عن عقد مؤتمر بعد غد الخميس، مؤتمر ينتظر أن يكون مثيراً ومليئاً بالتشويق وخاصة أن هناك انقساماً شديداً حالياً في الوسط الإعلامي ما بين مؤيد وداعم للاتحاد ورئيسه، وما بين آخرين لم يعجبهم عمل الاتحاد خلال المرحلة السابقة والتي تقترب من السنة، ومنهم من كان في البداية من الذين تفاءلوا بهذا الاتحاد.
ولكن هناك من يسأل: من سيحضر المؤتمر من المعنيين في اتحاد اللعبة؟ هل سيكون الكابتن عبد القادر كردغلي وهو عضو الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات موجوداً؟ وهل سيكون المدرب نبيل معلول موجوداً؟ وهؤلاء حضورهم مهم لأن هناك الكثير مما سيطرح يتعلق بعمل الاثنين.
المؤتمر مهم، والأهم أن تسود فيه الصراحة وخاصة من جانب رئيس الاتحاد المطالب بالشفافية والوضوح واحترام عقول من يسمع ويقرأ ويتابع كل ما سيقال، وهذا أساس في نجاح المؤتمر والمضي في مسيرة الاتحاد دون مزيد من القيل والقال. نعم هناك من هم ضد، وهؤلاء بالطبع ينتظرون أي تعثر وربما يحاولون إثارة المشاكل، ولكن بالمقابل يجب الاعتراف بأن الأخطاء وسوء الإدارة هي التي جعلت دائرة المنتقدين كبيرة، وهي التي أوصلت الاتحاد إلى هذه النقطة من الجدل والاختلاف.
وإلى اللقاء في المؤتمر.
ما بين السطور – هشام اللحام
