تتحدث محافظة دمشق من خلال مجلسها عن وجود خطط سنوية لإعادة تأهيل الشوارع والطرقات وردم مافيها من حفر قبل حلول موسم الشتاء.
لكن وكالعادة في كل عام تسبق الهطولات المطرية أعمال الصيانة المنتظرة والتي لاتبدأ إلا بعد بدء موسم الأمطار حيث تتكشف مع الهطولات المطرية الأولى أن المصارف المطرية تعجز عن ابتلاع الكميات الكبيرة من المياه، وتبدأ بالتالي معاناة المواطنين كباراً وصغاراً سواء من المارة الذين يجدون أنفسهم مضطرين للخوض في الوحول أو برك المياه المتشكلة أو من سائقي السيارات الذين يعانون الأمر ذاته كما حصل في موسم الشتاء الحالي.
وما يفاقم من معاناة المواطنين قيام المحافظة بقشط القميص الإسفلتي لبعض الشوارع الرئيسية أو الفرعية وتركه دون إعادة تعبيده لفترة طويلة أو إزالة بعض المطبات القاسية وترك بعض من أجزائها الحادة وكمثال على ذلك قيامها بقشط الإسفلت في عدة شوارع في منطقة المزة وتركها دون إعادة الطريق إلى سابق عهده منذ أكثر من شهرين ولأسباب غير معلومة!
لانظنه يخفى على المحافظة والجهات المعنية الأخرى المخاطر المترتبة على التأخير في صيانة الشوارع وردم الحفريات وإزالة التشوهات منها والتي لاتقتصر مخاطرها على المارة وخاصة الأطفال وطلاب المدارس من احتمال الوقوع فيها إنما تؤدي كذلك إلى خلخلة وتضرر السيارات ووقوع الحوادث.
إن بعض الحفر العميقة لاتزال متوضعة في أماكنها منذ سنوات، منها ما نجم عن قيام بعض الجهات الحكومية بتمديد شبكات المياه أو الهاتف وغيرها دون القيام بردمها بعد الانتهاء من العمل.
تنفيذ الخطط الموضوعة في الوقت المناسب والاستعداد لبدء موسم الستاء مسبقاً وتوفير طرق آمنة وخالية من الحفر والردميات أساسيات ينبغي أن تتكاتف الجهات المعنية لتحقيقها كأولوية لاتقبل المماطلة ولا التسويف أو التأجيل.
حديث الناس-هنادة سمير