الثورة أون لاين – إخلاص علي:
تعتبر مرحلة التعليم المدرسي التي تضم الأطفال مابين الثالثة والسادسة من العمر من أهم مراحل الحياة وأكثرها خطورة وتأثيراً في المستقبل لكونها مرحلة تكوينية ذات أثر حاسم في بناء شخصية الطفل ونموه.
حيث يمكن أن يترتب على غياب التعليم في مرحلة ماقبل المدرسة أثر بالغ على الأطفال ، فالخبرات التي يكتسبها الأطفال والمؤثرات الخارجية التي يتعرضون لها في رياض الأطفال تلعب دوراً حاسماً في تطور عقولهم
وحول هذا الموضوع تقول المدرّسة سلمى محمد: إنه في السنوات الأولى من الحياة يمتلك دماغ الطفل القدرة على تنشيط ١٠٠٠ خلية من خلايا الدماغ كل ثانية وعندما يحظى الطفل بالحماية والرعاية والتحفيز وتتوفر له الإمكانيات لتلقي التعليم المبكر واللعب فإنه يحصل على أفضل فرصة للنمو كما يساهم التعليم في هذه المرحلة في رفع جاهزية الطفل للإلتحاق بالمدرسة
وعن كيفية التعامل مع أنماط الأطفال المختلفة قالت الآنسة ثناء ضاحي :
إنها تتّبع أساليب معينة للتعامل معهم وأحد هذه الأنماط هو الطفل العدواني حيث تحاول فهم الأسباب التي أدت إلى هذا السلوك ومحاولة التعرّف على بيئة الطفل والتواصل مع الأهل مع تعليمه كيفية التعامل مع زملائه.
أما المدرّسة ريما نصرالله فأوضحت:
نعمل من خلال الروضة على تهيئة الأطفال ليكونوا عناصر فاعلة ومبدعة في المجتمع وذلك عبر تسليحهم بالقيم والمهارات اللازمة لتحقيق هذه الغاية
لا تستطيع الروضة المزودة بأحدث وسائل التعليم وأرقى الإمكانات أن تحقق أهدافها بدون معلمة متخصصة ومؤهلة تأهيلاً علمياً في جميع المجالات المهنية والأكاديمية والثقافية ،حيث تعد معلمة الروضة اما بديلة فبعض الأمهات تضطر أحيانا ًإلى إرسال ابنها إلى الروضة لانشغالها عنه أو رغبة بتوفير بيئة خصبة تساعد على نموه النفسي والجسمي بصورة سليمة ومتكاملة لذا فإنه على المربية أو معلمة الروضة أن تجتهد لكي تقوم بدور الأم التي تحسن تربية أطفالها.
وعن رأي الأهل في رياض الأطفال
عبر أحدهم عن تجربتة مع حفيدتيه بالقول :
أنه مما لاشكّ فيه أنّ للروضة تاثيرا كبيرا في حياة الأطفال الذين يعدّون من أجل الدخول إلى المدرسة ، بتجربة بسيطة لي حفيدتان دخلتا روضة جميلة مع العلم أن أسعارها كانت ملتهبة إلا أنّ العمل فيها كان جيداً بأسلوب تربوي حديث . لكن أحياناً بعض معلمي الروضة قد يرهقون الأطفال في الكثير من الحفظ والواجبات . خرجت حفيدتاي من الروضة متمكناتٍ من التهجئة والقراءة وإحداهما تقرأ بشكل جيد وتعلمتا الكثير من القيم الاجتماعية والتربوية .وأضاف أنه يجب أيضاً التركيز والبحث عن المواهب والعمل على تنميتها وصقلها .
الروضة مرحلة حقيقية لابدّ منها لكن شرط أن تكون كالملح في الطعام .
أما الأم ريما حسن فقد قالت:
إن رياض الأطفال جيدة لتحسين مستوى الطفل وتعليمه كيفية التعامل مع الآخرين وزرع القيم الاجتماعية والتربوية فيه ، مع ضرورة التواصل والتنسيق الدائم مع الأهل.
من الضروري الاهتمام بمجموعة من المعايير التي تضمن سلامة الطفل واكتسابه عادات صحية سليمة والارتقاء بتوازنه الانفعالي والنفسي والاعتماد على الذات والتغلّب على المخاوف وامتلاك الطفل لمهارات اجتماعية كاللعب الجماعي واحترام قوانين الجماعة
حيث توجّه الروضة الطفل إلى أن يقوم بنشاطات ويمر بخبرات من شأنها تحقيق النمو المتكامل له جسمياً ووجدانياً واجتماعياً وتنمية ثقته بنفسه وإكسابه القدرة على العيش بالمجتمع فيألف ويتعاون مع الآخرين.