غيّر فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 طبيعة وشكل الحياة، وبدّل العادات وأنماط التعايش في المجتمع، وفرض على الجميع الالتزام بارتداء الكمامات واتباع الإجراءات الاحترازية، والتعامل مع متعلقات النظافة والتعقيم.
مع انتشار فيروس كورونا شهدت أسعار الأدوية ارتفاعاً كبيراً ولاسيما التي لها تأثير فيما يتعلق بالعلاج أو الوقاية، وكذلك المكملات الغذائية والفيتامينات المستعملة في تقليص آثاره، إلى جانب استغلال المستلزمات الطبية الوقائية من أدوات التعقيم والمطهرات والكمامات.. وذلك في ظل استفادة بعض ضعاف النفوس من تخوفات كورونا، والذين عملوا على تطبيق المثل القائل “رب ضارة نافعة”.
ففيما يئن المرضى من تداعيات جائحة فيروس كورونا بات هناك قطاعات عدة تحقق مكاسب بالجملة من وراء هذا الوباء، فنجد أن بعض الأشخاص يسيؤون إلى مهنة الصيدلة عندما يضعفون أمام المغريات والمال، كما أن هناك بعض ضعاف النفوس يقومون ببيع المواد المقلدة وغير المطابقة للمواصفات في محال المنظفات والعطارة الشعبية، مستغلين حركة الطلب الزائدة من المواطنين على مستلزمات الوقاية والمطهرات.
وعلى الرغم من التحذيرات الصادرة عن الجهات الرسمية المعنية بشأن عدم تخزين أصناف دوائية معينة إلا أن ذلك لم يخفف من حجم الإقبال، وكان له أسوأ الأثر على أصحاب الأمراض المزمنة ممن باتوا الضحية الأكبر بفقدان عدد كبير من الأدوية من الصيدليات، حيث بات كل من يشعر بأعراض الزكام أو الأنفلونزا والمتخوفون من الإصابة بالفيروس يقبلون على شرائها من دون أي استشارة طبية.
الهموم الملقاة على كاهل المواطن كثيرة، أما الدواء فيشكل هماً أساسياً يطال صحته وحياته، ويجد نفسه اليوم عاجزاً عن تأمينه في ظل ارتفاع أسعاره وفقدان بعض الأنواع.. فعلينا التعقل في شراء السلع والمنتجات- ولا سيما الطبية- من مصادرها الموثوقة والتي يجب أن تخضع للرقابة والمتابعة الدوائية لضمان تحقيق الغرض الذي تم الشراء من أجله، والابتعاد عن المنتجات مجهولة المصدر وغير المطابقة للمواصفات، لأنها قد تؤدي إلى نتيجة عكسية، وتعرض صحتهم للخطر.
أروقة محلية – عادل عبد الله