لواؤنا العائد

 منذ أن بدأت الدول الغربية استعمارها الوطن العربي كانت الغاية المرسومة بدقة تفتيته وتقسيمه ونهب ثرواته ..وما إن بدأت الحرب العالمية الأولى تضع أوزارها حتى بدأت مرحلة من الاستعمار من خلال لعبة غربية أعطوها صفة الأممية وما يسمى شرعية وقانون دولي، مع أن مصطلح الشرعية الدولية لم يكن قد وضع قيد الاستعمال لكن الانتهازية الاستعمارية كانت تمارسه باسم آخر هو الانتداب باسم التعمير وتطوير البلدان التي نالت استقلالها بدماء وتضحيات أبنائها..
فرنسا لم تكن للحظة واحدة خارج اللعبة القذرة في تمزيق أوصال سورية الكبيرة التي دخلتها ومساحتها أكثر من ٤٠٠ ألف كم مربع، ولكنها لم تخرج منها إلا وعبثت بجغرافيتها تمزيقاً ولو استطاعت المضي بمشروعها التمزيقي من كل مجموعة بلدات دويلات متناحرة والتجربة نعرفها تماماً.
في إطار هذه اللعبة الاستعمارية كانت العين مصوبة نحو لواء اسكندرون..إقليم عربي سوري، اكبر من محافظة ومركز مدن وبلدات والابعد من ذلك أن عين الرقيب الاستعماري تعد الخطط لإبقاء الشعب العربي تحت نير الجهل واللواء معروف بما قدمه وأسسه أبناؤه من أجل العمل على اليقظة العربية والوحدة التي هي غاية النضال ..وهذا يقضُّ مضاجع الاستعمار الغربي..
والتواطؤ مع تركيا كان العمل الانتهازي الخبيث لسلخ لواء اسكندرون عن الوطن وبتزوير جميع الاستفتاءات التي أجريت تحت شعارات براقة.. معرفة الأكثرية التي تقطنه وكل مرة تكون الغالبية هي العرب..
ولكن نقطة الالتقاء بين دولة مهزومة ودولة استعمارية كانت نتيجته سلخ اللواء عن الوطن الأم سورية..
وها قد مضى أكثر من ثمانين عاماً ومع كل محاولات التتريك ظل اللواء أرضاً عربية سورية وظل أبناؤها حملة المشاعل الفكرية والنضال القومي..
لم تنسهم القضايا العربية الكبرى أرضهم وكل نضال أو شبر من الأرض العربية المحتلة يتم تحريره هو خطوة نحو تحرير اللواء ..
ولا يظنن أحد أن قضية اللواء تموت بالتقادم فالأرض ليست مشاعاً والقضايا الكبرى تترابط وتتكامل وكل عمل ونضال وانتصار سوري هو نحو استعادة كل شبر سوري.. لن يكون اللواء أرضا عربية سورية ويعرف المحتل التركي ذلك تماما..
اللواء قضية سورية لم ننسها يوماً ما أبدا بل هي في صلب النضال للوصول إلى الأهداف الكبرى وإنه العائد كما الجولان وكل شبر من أرضنا.

من نبض الحدث – بقلم أمين التحرير : ديب علي حسن

آخر الأخبار
عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي بسبب الحرائق في ريف اللاذقية محافظ حلب يتابع انطلاق امتحانات الثانوية كبار في السن يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بدرعا 20482 متقدماً في اللاذقية لامتحانات الثانوية العامة والشرعيّة ارتفاع الكشفيات الطبية في درعا يدفع المرضى لحلول بديلة تسويق 29 ألف طن قمح في درعا