عبر مراحل عمل متتابعة وجهود من جوانب مختلفة، بدت واضحة للعيان ومثمرة النتائج على أرض الواقع، تستمر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعبر الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية تنفيذ برنامج دعم وتمكين المسرحين من خدمة العلم الإلزامية أو الاحتياطية وبتعاون وتنسيق مع جهات معنية، وذلك على جانبين متوازيين سواء مايتعلق بالدعم المالي للمسرحين أم مايخص جانب التدريب والتأهيل المهني لهم.
فبعد المرحلة الأولى من البرنامج للعام الماضي وقبول أكثر من خمسة وثلاثين ألف مسرح تم إنجاز المرحلة الثانية منه والتي تضمنت قبول حوالي ثلاثين ألفاً ليصل عدد المقبولين فيه وفق شروط محددة أكثر من خمسة وستين ألف مسرح، وهذا بحد ذاته يعد خطوة مهمة للغاية في مراحل العمل لتنفيذ البرنامج الذي أقره مجلس الوزراء في شباط العام 2018.
كما أن الميزات التي تمنح للمسرحين بموجب البرنامج لاقت قبولاً وصدى لافتاً لديهم ولدى ذويهم سواء من ناحية صرف المكافأة المالية الشهرية، وتبلغ قيمتها لكل مسرح 35 ألف ليرة وعددها اثنتا عشرة مكافأة يتم إيقافها في حال حصل المسرح المستفيد على فرصة عمل دائمة أو عقد سنوي في القطاع العام، أم لجهة مسار التدريب والتأهيل المهني للمسرحين لإكسابهم مهارات وخبرات تمكنهم في مجالات العمل.
إضافة لمسابقة التعاقد مع المسرحين وتوسيع شريحة المقبولين للاشتراك لتشمل جميع المقبولين ضمن البرنامج لتعاقد الجهات العامة لسد احتياجاتها من اليد العاملة بعقود سنوية وفق أحكام المادة 146 من القانون الأساسي للعاملين في الدولة، وهناك القرض المالي الميسر الذي تم العمل عليه لحصول المسرحين على قرض مالي يصل حتى خمسة ملايين ليرة لتمويل مشاريع متناهية الصغر تدر عليهم دخلاً مادياً مناسباً.
وحتى مع العدد الذي تم قبوله من المسرحين المشمولين بهذه الميزات تبقى آمال كثيرين منهم ممن لم تتح لهم فرصة التسجيل في البرنامج لأسباب وظروف مختلفة، ومنهم مصابون في العمليات الحربية أن يتم الاستمرار به العام القادم، فهناك مسرحون كثر يبحثون عن تدريب وفرص عمل في العام أو الخاص، وقبولهم في البرنامج يحقق لهم فرصة كبيرة لأي ميزة، وأن يصبحوا داخل المسار المعني به البرنامج، كونهم يستحقون الدعم والاهتمام، وهم الذين أثبتوا خلال سنوات الحرب عزيمتهم وصلابتهم في الدفاع عن الأرض والوطن.
حديث الناس – مريم إبراهيم