هي ليست سنة جديدة حتى الآن..هي سنة أخرى ومكررة في توقيت المنطقة طالما أن واشنطن وأدواتها لا تغير من ذاتها ولا تبدل تبديلا بل يفسح الوقت لنا المجال أكثر لرؤية تفاصيل وجهها القبيح وماتخفيه من سياسات سوداء أسست لتلويث هذا العالم بالإرهاب وبالتنظيمات التي تفجر الذعر حيث المدى المجدي لأطماع واشنطن …
أميركا.
..ومع أول شمعة حاولت إضاءتها الأمم المتحدة في دروب الظلام السياسي الذي تنشره واشنطن والارهاب الاقتصادي الذي تفجره بمفخخات قيصر والعقوبات الاقتصادية على سورية ركضت صفحة السفارة الأميركية في دمشق والتي هي فارغة دبلوماسيا لتنفخ عليها ببيان الاستنكار من دعوة المقرر الخاص للامم المتحدة الذي نطق بكلمة حق اعتادت الأمم المتحدة على ابتلاعها بإشارة من واشنطن …
بالأمس القريب قال وزير خارجية ترامب المدعو بومبيو وبوقاحة ساذجة إن العقوبات على سورية ليست السبب في معاناة السوريين ليأتي اليوم من يكذبه ومن فم أممي … الينا دوهان… وتضع الامم المتحدة اصبعها بعيني الادارة الأميركية السابقة واللاحقة …
اللافت في الرد الاميركي على دعوة المقرر الخاص لرفع العقوبات عن سورية لأنها سبب معاناة السوريين ليس الرد الأميركي ببيان عبر صفحة الفيس بوك بل بالخطوة الأممية التي انتظرها السوريون كثيرا ونأمل أن تكون ثابته ولا تتأثر بكل الركلات المتوقعة من الغرب بدءا من واشنطن وليس انتهاء بالاوروبيين فهم التابع والظل لما تريده واشنطن …
البقعة الساخنة – عزة شتيوي