هندسة شوارع

 

الثورة أون لاين _بقلم مدير التحرير -معد عيسى

تكون دائما حلول الاختناقات المرورية ذات تكاليف مادية، وقد يكون الحل بتنفيذ فتحة صغيرة أو تحويل مسار خط معين وما حصل أمام وكالة سانا وجامعة دمشق خير دليل على ذلك، فالاختناق الكبير الذي كان يحصل على هذا التقاطع تم حله دون أي تكاليف مادية.
المدن السورية ولا سيما دمشق تشهد اختناقات مرورية كبيرة في فترات الذروة ومنذ سنوات طويلة وكل الحلول كانت تتجه نحو إنشاء الجسور والأنفاق أو (دواوير) ولكن دون أن تحل المشكلة بل ترحيلها الى نقاط أخرى، ولكن ما قامت به محافظة دمشق مؤخراً أثبت أنه يُمكن فعل الكثير بدون تكاليف أو بتكاليف بسيطة من خلال تنظيم حركة المحاور وتغيير المسارات وهو الأساس في حل الاختناقات المرورية.
كل مشاريع حل الاختناقات المرورية في دمشق بقيت في طور الدراسة من مشروع إنشاء مسارات خاصة لوسائل النقل الجماعي مروراً بالمرائب وصولاً إلى مترو الأنفاق الذي يربط المدينة بالضواحي وبقيت الزحمة هي العلامة الفارقة في شوارع دمشق وبعض المدن الرئيسية، ولا بد من إعادة النظر بوضع الشوارع وأرصفتها والأشجار على الأطاريف وتوضع الأكشاك و مواقف السيارات ومسارات حركة المشاة وتوضع الإشارات الضوئية وتوقيتاتها وتحديد السرعة وصولاً الى الضواحي السكنية قيد الإنشاء لإعطاء الشوارع المساحات المطلوبة واعتبار كل ما تم ذكره في إنشاء الشوارع داخل هذه الضواحي.
العشوائية هي صفة معالجة الاختناقات المرورية والاستفزاز يظهر في كل معالجة، فكم تم دفع من مبالغ لزراعة الطرق بالمسامير لتحديد المسارات؟ وهل يُعقل مثلاً أن تكون السرعة 90 كم في الساعة على طريق الثنايا في الاتجاه الصاعد من دمشق باتجاه حمص وليس النازل إلى دمشق الذي يقتضي تخفيف السرعة وضبطها؟
مشكلة الشوارع في سورية هندسية وفنية وهذا ما نلاحظه عند المنعطفات و في تصريف مياه الشوارع ومن خلال الحلول المرورية التي تنقل الازدحام لمنطقة أخرى.
اختفت جماليات المدن وضاعت في الازدحام وغابت الأشجار والمساحات الخضراء وراء جشع وفساد القائمين على هذا الشأن وأصبحت الأرصفة مرائب للسيارات وحلت الأكشاك مكان الأشجار والمشكلة في الاستمرار بهذا النهج الذي افقد المدن السورية هويتها البصرية ووحدها برؤية واحدة عنوانها الازدحام.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر