الثورة أون لاين -بقلم أمين التحرير باسل معلاا:
حال الأسعار اليوم في الأسواق لايسر أحداً على الإطلاق خاصة وأن الارتفاعات قد وصلت لمرحلة لم تعد تصدق كما أنها أصبحت عبئاً ثقيلاً على ذوي الدخل المحدود.
الحديث عن الأسعار خلال هذه الفترة أصبح ثقيلاً وممجوجاً ومكرراً، فالجميع يتحدث عن الغلاء منذ زمن من دون أي نتائج على أرض الواقع حتى وصلنا لمرحلة بتنا نتهم كإعلام أننا بلا تأثير ولا نقدم ولا نؤخر وخاصةً في مسألة ارتفاع الأسعار فلماذا نتحدث اليوم…؟
ارتفاع الأسعار الذي نشهده حالياً تجاوز الخطوط الحمراء فالسلع الأساسية والضرورية عزت على الكثيرين حتى في مؤسسات التدخل الإيجابي والمفترض أنها تقدم الدعم للمواطن أصبحت الأسعار مرتفعة لدرجة لا توصف، والأنكى من هذا أن مختلف المحال والأسواق سجلت أمس ارتفاعاً في مختلف أسعار المواد الغذائية والأساسية في ظل غياب شبه تام لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي يتحاشى المعنيون فيها الظهور على وساىل الإعلام وهم محقين في ذلك فما الذي سيتحدثون فيه من إجراءات سوى إسطوانة إعداد الضبوط التي لم تعد تقنع أحداً…
البعض يتساءل: أين الخطط والإجراءات التي يجب أن تنفذ للتعامل مع هكذا موقف وماذا عن تحرك الجهات المعنية لتحديد نسب الربح لكل من المستورد والمنتج وتاجر الجملة والمفرق…؟
وماذا عن تخفيف حلقات الوساطة والتدخل الإيجابي والرقابة على الأسواق…؟
واقع الحال يؤكد أنها ربما جميعها ذهبت أدراج الرياح مع الارتفاع الأخير الذي شهده سعر صرف “الدولار” كما كان يحدث كل مرة ليبقى المستهلك وحيداً يستمع إلى أسطوانة أعداد الضبوط!!.