الثورة أون لاين _ بقلم مدير التحرير بشار محمد :
لا يمكن أن نفصل الاعتداءات الارهابية في الجزيرة السورية التي نفذتها أدوات إدارة الرئيس المنتهية ولايته ترامب عن الاعتداءات الاسرائيلية المتزامنة معها والتي تنسجم في حقيقتها بتقديم الدعم المباشر للمجموعات الارهابية واحياء تنظيم “داعش” الارهابي واستثماره سياسيا سعيا من الادارة الأمريكية المتصهينة لخلط أوراق المنطقة في وقت رعت هذه الإدارة مصالحة خليجية في توقيت مريب أقله وفق نوايا ترامب.
المشهد الإقليمي الحالي والتصعيد الإرهابي المتزامن أيضا مع اعتداءات ميليشا “قسد” العميلة وممارسات المحتل التركي على وقع تصريحات أمريكية ترامبية لقرع طبول حرب في المنطقة بتوقيت يناسب الصهاينة غاية ويربك الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن حساباً وممارسة تزامناً مع إحياء طهران للذكرى السنوية الأولى لاغتيال الشهيدين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
كما هو معهود أن الاستعداد للحرب يمنع الحرب لكن الضجيج الموجه لإشعال فتيل النار في منطقة متوترة وفي توقيت حساس يشير إلى نيات مبيتة في صدور المستفيدين من اندلاع مواجهة مباشرة بين طهران وواشنطن.
مما لا شك فيه أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الأكبر من هذه المواجهة إن وقعت، ليضمن بها عدم عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي أولاَ وتوريط الرئيس الأميركي المنتخب في أزمة إقليمية جديدة تزيد الشرق الأوسط تعقيدا وتكبل أي تحرك سياسي له خارج توافقاتها ثانيا، ولعل ترامب أفضل من يقوم بهذا التخريب حالياً لاعتبارات كثيرة أولها اعتبارات شخصية وما يمتلكه من تاريخ حافل بالحماقات وليس آخرها مصالح العدو الصهيوني الذي قدم له ما لم يقدمه رئيس أميركي قبله.
محاولة جر المنطقة إلى مواجهة عسكرية مع واشنطن بتوقيت إسرائيلي مرسوم هدف بات مكشوفاً يتعامل معه محور المقاومة بكل حنكة وحكمة مع تأكيده المستمر على الاستعداد لكل الاحتمالات وعلى حتمية الرد .. لكن بساعة مضبوطة على توقيت من اختيار المحور .