العكّاز الأميركي.. تدوير “داعش” وتعويم “الكيماوي”!

تسعير الإرهاب، والاستثمار بتنظيماته، وتدوير عناصره، وإعادة إنتاجهم كلما اندحروا في منطقة من الجغرافيا السورية على أيدي جنودنا البواسل، وإعادة النفخ بملف امتلاك “الكيميائي” المزعوم وإعادة تعويمه وفبركة مسرحياته في أروقة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، هو الشغل الشاغل للإدارة الأميركية بقيادة العنصري دونالد ترامب حتى وإن بقي له أيام فقط على مغادرته البيت الأبيض وتسليم السلطة للإدارة التالية، وما شهدته منطقتي كباجب وطريق أثريا السلمية من عدوان غادر على جنودنا واستشهاد كوكبة منهم ومن المدنيين الأبرياء على يد تنظيم داعش المتطرف خير شاهد.

فهذا العدوان الغادر يأتي في الوقت المستقطع، الذي تحاول فيه إدارة ترامب تحقيق أكثر من هدف بآن معاً، أولها محاولة تبرير بقاء القوات الأميركية المحتلة في الأراضي السورية تحت المزاعم ذاتها التي سوقتها واشنطن في الماضي، وهي أن تنظيم داعش المتطرف مازال على الأرض، ولا بد بالتالي من تسويق أكذوبة محاربته، وثانيها محاولة الانتقام من الجيش العربي السوري الذي لقن المحتلين وأدواتهم دروساً لا تنسى ودحرهم من معظم الجغرافيا السورية.

ولا ننسى هنا أن فزاعة “داعش” تحقق لواشنطن وشركاتها الاحتكارية الجشعة وتحت مبررات وجوده الاستمرار في نهب الثروات النفطية السورية وسرقتها، وتحقيق الأجندات الاستعمارية (الأميركية – الإسرائيلية) في تفتيت وحدة الأراضي السورية وتشجيع الحركات الانفصالية كقسد ودعمها بالمال والسلاح والحماية الدولية.

إذاً عودة داعش والعمل من جديد على نشر الفوضى الهدامة على يدي عناصره المتطرفين، وتسعير الإرهاب، ومحاولات مد عمر الحرب الإرهابية على السوريين وحصارهم وتجويعهم، والتناغم الغربي مع هذه السياسات الأميركية عبر تشديد الإجراءات الأحادية القسرية، وإعادة النفخ بملف “الكيماوي” كما حصل أمس، كل ذلك ومعها تسعير الاعتداءات الصهيونية المتكررة تصب في خدمة الأهداف المذكورة.

لا بل إن إطلاق الأكاذيب من خلال صفحة فيسبوك للسفارة الأميركية ضد سورية، والهجوم على مقرر الأمم المتحدة “إلينا دوهان” لأنها نطقت بالحقيقة، وصرحت بأن معاناة السوريين سببها العقوبات الأميركية على سورية ولا بد من وضع نهاية لها يتناغم تماماً مع هذه الحملات الإرهابية الهستيرية، التي تقوم بها منظومة العدوان بقيادة واشنطن ضد سورية.

باختصار شديد إن تسعير الإرهاب، والاستثمار بداعش، وتدوير عناصره، وإعادة إنتاجهم كلما لزم الأمر عند الأميركي، وإعادة النفخ بملف امتلاك سورية المزعوم للأسلحة الكيميائية هو عكّاز البيت الأبيض الذي تستند عليه واشنطن لتنفيذ أجنداتها المشبوهة في سورية والمنطقة بعد فشلها في الميدانين السياسي والعسكري!.

من نبض الحدث – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

آخر الأخبار
تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب