يسجل التاريخ أن أاول من استخدم السلاح الكيماوي بشكل مباشر كانت بريطانيا وذلك عام 1920م، أي مطلع القرن العشرين الذي حفل بالكوارث التي أحدثها الاستعمار الغربي في العالم كله، وليس في الوطن العربي وحده، وإن كان للوطن العربي النصيب الأكبر في ذلك وبعد ذلك توالت فظائع الغرب الاستعماري الذي لم يترك موبقة بحق البشرية إلا وارتكبها، وبالوقت نفسه عمل على البحث عن مؤسسات أممية تعمل على تبرئة ساحته وكتابة تاريخ مغاير للواقع والحقائق التي عمل ومازال من أجل إخفائها.
في مسيرة هذا التزوير الكثير من القضايا التي لايمكن طمسها بصدور قرارأممي نعرف كيف يصدر ولماذا يصدر عن منصات الأمم المتحدة غايته أن يعطي الضوء الاخضر لفظائع الاستعمار الغربي، ومازالت قضية السلاح الكيماوي أو أسلحة الدمار الشامل التي اتهم بها العراق “حيازة” مازالت ترخي بكوارثها على المنطقة.
وزير خارجية دولة تدعي أنها حامية وحارسة القيم، يقدم من على منصة الأمم المتحدة ملفات مزورة، ويدعي أنها الأدلة التي تثبت قرب حصول الكوارث إذا لم تتدخل الولايات المتحدة، وكانت الحرب التي دمرت وخربت، ومازالت الآثار لحد اليوم والغد.
الكذبة الكبيرة لم تكن تنطلي على العالم ولكن القوة الظالمة مضت في تنفيذ جنونها، وبالوقت نفسه عمدت إلى إخفاء كل الوثائق التي تدينها، فماذا يعني أن تحفظ الوثائق لأكثر من ستين عاماً حتى تفتح؟.
اللعبة ذاتها تريد لها الدول الغربية أن تستمر وتكون العصا الغليظة على الدول التي لا ترضخ لسياستها العدوانية، وأدوات تنفيذ الاعتداءات جاهزة من الخوذ البيضاء إلى العصابات الإرهابية كله، والمنظمات الأممية التي يفترض أنها لصون وحماية الأمن والسلم العالميين، أداة جاهزة لممارسة التضليل.
هذا العجز العالمي عن ردع أدوات العدوان الغربي، يحمل في طياته الكثيرمن الكوارث التي لايمكن التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور، ولايظنن الغرب أن إخفاء الوثائق يعني طمس الحقيقة، التاريخ يكتب الواقع وكل أخبار العدوان غير قادرة على محوها.
الثورة أون لاين- كلمة الموقع- ديب علي حسن