الأحداث الغريبة التي شهدتها بعض مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم كما هو حال الاعتداء على حكم مباراة فريقي الحرجلة مع جبلة وكذلك الجدل التحكيمي الكبير الذي شهدته عدة مباريات أبرزها مباراة فريقي الجيش مع تشرين، و حالات استثنائية أخرى على مستوى الشغب الجماهيري والأداء التحكيمي الذي يعج بالأخطاء، جميعها أحداث تفرض على مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ولجانه الرئيسية اتخاذ قرارات استثنائية تتسم بالتشدد من أجل الوصول إلى حالة مقبولة على أقل تقدير فيما يتعلق بسلوك الجماهير الرياضية أو بأداء الحكام أو حتى مراقبي المباريات التي تشهد أحداثاً خارجة عن النص، لأن العقوبات التي يصدرها اتحاد اللعبة الشعبية الأولى (ولا سيما المالية منها) لم تعد مجدية على الإطلاق وبالتالي فقد بات مطلوباً التشدد أكثر في التعامل مع كل طرف مخطىء، سواء كان هذا الطرف جمهور نادي معين أو كان حكماً مخطئاً أو مراقباً مقصراً أو لاعباً أو مدرباً خرج عن النص في أحد المباريات نتيجة موقف ما.
ما نقصده بالتشدد هو أن يتم اتخاذ أشد العقوبات بكل من يخرج عن النص عن طريق تغليظ هذه العقوبات وعدم التهاون فيها بحيث يتم معاقبة الحكام المخطئين والمراقبين الإداريين المقصرين من خلال حرمانهم، وعدم تكليفهم بأي مهام لعدة مباريات وبحيث يتم حرمان الجمهور المسيء من حضور مباريات ناديه على أرضه بأكبر عدد من المباريات ولاسيما في حال تكرار حالات الشغب وتعدد التجاوزات.
طبعاً نحن نتحدث عما هو قادم في الدوري لأنه يعنينا أكثر مما فات وحماية مسابقاتنا لا يمكن أن يتم من منظور الكثيرين إلا عبر تغليظ العقوبات وهو ما ننادي به.
ما بين السطور -يامن الجاجة